احتجاز أميركيين يدفع واشنطن لفرض عقوبات على كيانات روسية وإيرانية

الولايات المتحدة تشدد من ضغوطها على روسيا وايران مع تعزيز البلدان التعاون فيما بينهما.
العقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني استهدفت 4 من كبار مسؤوليه

واشنطن - فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات جديدة ضد كيانات رسمية في روسيا وإيران، على خلفية ما قالت إنه تورط في "احتجاز العديد من الأميركيين ظلما" حيث تسعى واشنطن لتشديد الضغوط على البلدين الذين تمكنا مؤخرا من تحقيق بعض المكاسب في مواجهة محاولات العزل الاميركية التي لم تثبت نجاحها لحد الآن.
وشملت العقوبات مسؤولين بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي والحرس الثوري الإيراني ليعزز ذلك من عقوبات سابقة طالت مسؤولين ايرانيين وروس.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان، إن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "شارك مرارا وتكرارا في اعتقال واحتجاز مواطنين أميركيين ظلما في روسيا".
وأشار إلى أن "العقوبات ضد الحرس الثوري الإيراني استهدفت 4 من كبار مسؤوليه، هم محمد كاظمي، وروح الله بازغاندي، ومحمد مهدي السياري، ومحمد حسن مهاغي".
وأضاف أن هذه الإجراءات "تحذير واضح ومباشر لأولئك في جميع أنحاء العالم، الذين يحتجزون رعايا أميركيين ظلما من العواقب المحتملة لأفعالهم".
وتابع: "النمط المستمر لروسيا وإيران في الاعتقال غير المشروع لمواطنين أميركيين غير مقبول".

النمط المستمر لروسيا وإيران في الاعتقال غير المشروع لمواطنين أميركيين غير مقبول

وشدد على أن الولايات المتحدة "لن تتوقف أبدا عن العمل لتأمين إطلاق سراح الرعايا الأميركيين المحتجزين ظلما ولم شملهم بأحبائهم".
وفي السياق، أوضحت وزارة الخزانة في بيان، أن العقوبات ضد المسؤولين الإيرانيين جاءت أيضا على خلفية مواصلة الحرس الثوري "احتجاز واستجواب أشخاص في سجن إيفين سيئ السمعة، بالإضافة إلى دوره المباشر في قمع الاحتجاجات واعتقال المعارضين بمن فيهم مزدوجو الجنسية".
وتتنازع واشنطن مع موسكو بشأن مصير أميركيين احتجزتهما السلطات الروسية، وصنفتهم الولايات المتحدة على أنهما "محتجزان ظلما".
وأحد الأميركيين مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش، الذي اعتقله مكتب الأمن الفيدرالي الروسي في 29 مارس/ آذار الماضي بتهمة "التجسس".
والثاني رجل الأعمال الأميركي بول ويلان المحتجز في روسيا منذ 2018.
كما تم اعتقال العديد من الأميركيين في إيران، بما في ذلك رجل الأعمال عماد شرقي.
وتصنيف الإدارة الأميركية أيا من رعاياها على أنه "محتجز ظلما" في دولة أخرى، يعني نقل الإشراف على حالته إلى قسم متخصص في وزارة الخارجية، يسمى مكتب المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، يرتكز عمله على التفاوض من أجل إطلاق سراح الأسرى.
وتنظر الولايات المتحدة بكثير من القلق تجاه تعزيز التعاون بين طهران وموسكو وكذلك بكين والذي اقترب من التحالف فيما يتراجع النفوذ الاميركي في مناطق حساسة جيوسياسيا على غرار منطقة الشرق الأوسط وكذلك الخليج.
ومثل التعاون العسكري والاستخباراتي بين هذه الدول اكبر تحد بالنسبة للولايات المتحدة خاصة وان موسكو استفادت كثيرا من تقنية الطائرات المسيرة في الحرب على أوكرانيا.
كما دعمت روسيا عسكريا إيران ونفذا إضافة إلى الجيش الصيني العديد من المناورات العسكرية في مياه الخليج.