الدول الأوروبية تشهد إضرابات واحتجاجات بسبب الأجور وغلاء المعيشة

النقابات في أكبر اقتصاد في أوروبا تطالب بزيادة الأجور في ضوء ارتفاع التضخم.

لندن - تواجه الدول الأوروبية إضرابات واحتجاجات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وغلاء المعيشة. وفيما يلي تفاصيل بعض التحركات والاحتجاجات العمالية الأخيرة والحالية.

بريطانيا

* قال اتحاد موظفي الجامعات والكليات في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني إن أكثر من 70 ألف موظف في 150 جامعة بريطانية سيضربون عن العمل لثلاثة أيام في نوفمبر/ تشرين الثاني للمطالبة بتحسين الرواتب وظروف العمل ومعاشات التقاعد.

* قالت نقابة (جي.إم.بي) العمالية إن العاملين في مجموعة التغليف البريطانية دي.إس سميث، والتي تضم قائمة زبائنها شركة أمازون، صوتوا بأغلبية ساحقة على تنظيم إضراب بسبب نزاع بشأن الأجور.

* قالت الكلية الملكية للتمريض إن الممرضين والممرضات في بريطانيا سيبدؤون إضرابا في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، مضيفة أن أعضاءها يعانون انخفاض قيمة أجورهم على مدى السنوات العشر الماضية وإن الإقبال على تصويت بشأن الإضراب خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة كان الأكبر في تاريخها الذي يرجع إلى 106 أعوام.

* قالت نقابة عمال السكك الحديدية (آر.إم.تي) في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني إن إضرابا لمدة ثلاثة أيام شارك فيه عشرات الآلاف من عمال السكك الحديدية البريطانيين هذا الأسبوع جرى تعليقه بينما تجرى "مفاوضات مكثفة" في نزاع طويل الأمد بشأن الأجور وظروف العمل.

وقالت نقابة (تي.إس.إس.إيه) الأصغر إنها ألغت أيضا إضرابات مخطط لها في أيام الخامس والسابع والثامن والتاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني لإجراء محادثات مع مديرين من شركة شبكة القطارات وغيرها من مشغلي الخدمة. وكان من المقرر أن ينظم عمال مترو أنفاق لندن إضرابا منفصلا في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني.

* قالت نقابة (يونايت) العمالية في بريطانيا في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني إن مئات العاملين في مطار هيثرو بلندن سينظمون إضرابا في الفترة التي تسبق كأس العالم لكرة القدم هذا الشهر بسبب مطالب بتحسين الأجور.

وقالت يونايت إن 700 عامل من المسؤولين عن خدمات المناولة الأرضية والنقل الجوي والشحن وتوظفهم شركتا دناتا التابعة لمجموعة الإمارات ومنزيس سيضربون عن العمل لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 18 نوفمبر/ تشرين الثاني.

* عرض بنك لويدز، أكبر بنك محلي في بريطانيا، زيادة في الأجور على موظفيه في البلاد بمقدار ألفي جنيه إسترليني (2242 دولارا) على الأقل، وفقا لما قاله مصدر مطلع على المحادثات لرويترز في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بالتزامن مع بدء محادثات سنوية حول الأجور بين البنوك والموظفين على مستوى القطاع المصرفي، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع فاتورة الرواتب.

* قالت اتحاد عمالي بريطاني في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني إنه حصل على زيادة عشرة بالمئة في الأجور لأكثر من 900 عامل حافلات في شرق لندن من مجموعة (ستيج كوتش) المشغلة للحافلات في خضم ارتفاع تكلفة المعيشة.

* قالت مجموعة البريد الملكي البريطاني في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني إن أعضاء أكبر نقابة للعاملين لديها، وهي نقابة عمال الاتصالات، سينظمون إضرابين لمدة 48 ساعة في أواخر نوفمبر تشرين الثاني وأوائل ديسمبر كانون الأول قبل موسم عيد الميلاد.

* قالت نقابة عمالية بريطانية في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني إنها توصلت إلى اتفاق لزيادة الأجور 12.5 بالمئة لصالح ألف من سائقي توصيل المشروبات من شركة الخدمات اللوجستية (جي.إكس.أو)، مما سيسمح بإلغاء الإضرابات المزمع إقامتها في الفترة التي تسبق نهائيات كأس العالم لكرة القدم.

* خلال زيارته لأحد المستشفيات بلندن في 28 أكتوبر/ تشرين الأول، قابل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مريضا مسنا أخبره بأنه من "المؤسف" أن الحكومة لا تدفع المزيد للممرضين وأن عليه أن "يبذل قصارى جهده" لتحقيق ذلك. وبدأ أكبر اتحاد تمريض في بريطانيا التصويت على تنظيم إضراب في تصعيد لنزاع على الأجور في خضم تنامي التضخم، وهو الاقتراع الأكبر في تاريخه البالغ 106 أعوام.

فرنسا

* قال مسؤول في نقابة عمال الطاقة (سي.جي.تي) إن إضرابا لا يزال مستمرا في مصفاة نفط فيزين التي تديرها شركة توتال إنرجيز في شمال فرنسا.

* قالت وزيرة الطاقة الفرنسية أجنيس بانييه روناتشر إن الإمدادات في محطات البنزين الفرنسية عادت لطبيعتها، وإن أقل من عشرة بالمئة فقط منها لا تزال تعاني من مشاكل.

* نحو 45 بالمئة من طاقة مصافي النفط الفرنسية كانت خارج الخدمة في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني بعد إضراب للعمال الشهر الماضي، لكن الإمدادات بدأ في الزيادة بعد معاودة تشغيل مصفاة رئيسية كما من المقرر أن تعود أخرى إلى طاقتها الكاملة بنهاية الأسبوع.

* قالت شركة كهرباء فرنسا في 27 أكتوبر تشرين الأول إنها وقعت رسميا اتفاقا مع جميع نقابات العمال في الشركة لزيادة الأجور على مستوى البلاد.

ألمانيا

* تطالب النقابات في أكبر اقتصاد في أوروبا بزيادة الأجور في ضوء ارتفاع التضخم.

* قالت نقابة (آي.جي ميتال) العمالية في ألمانيا إنها دعت ألوفا من العمال إلى الإضراب غدا الثلاثاء في 15 موقعا، بما في ذلك في شركة إيرباص في هامبورج.

* توصلت لوفتهانزا ونقابة (يو.إف.أو) إلى اتفاق لزيادة رواتب 19 ألفا من أفراد أطقم الضيافة على الطائرات، حسبما قالت شركة الطيران الألمانية.

* قال مدير الموارد البشرية بشركة صناعة السيارات الألمانية أودي إنها تفضل تقديم مدفوعات معفاة من الضرائب للموظفين لمرة واحدة بدلا من منحهم زيادات دائمة في الأجور.

إسبانيا

* احتشد الآلاف من الإسبان في ساحة بلاثا مايور التاريخية في مدريد يوم الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني للمطالبة بزيادة الأجور، في أول احتجاج كبير في البلاد منذ بداية أزمة غلاء المعيشة.

* ذكرت نقابة (يو.إس.أو) العمالية في 28 أكتوبر/ تشرين الأول أن العمال في شركة أزول للمناولة الأرضية التي تخدم شركة طيران رايان إير في 22 مطارا إسبانيا، ألغوا خطة لتنظيم عدة إضرابات لمدة 24 ساعة في الفترة ما بين 28 أكتوبر تشرين الأول والثامن من يناير/ كانون الثاني للمطالبة بتحسين ظروف العمل.

* بدأ المئات من سائقي الشاحنات التابعين لمنصة الدفاع عن النقل، وهو اتحاد عمالي غير رسمي، إضرابا في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني للمطالبة بتغيير قواعد الشحن البري والاحتجاج على غلاء المعيشة.

وكانت الاتحاد قد نظم إضرابا شل حركة النقل في إسبانيا في أبريل/ نيسان. وبعدها، حصل سائقو الشاحنات على حزمة دعم بقيمة مليار يورو (1.03 مليار دولار) تضمنت خصومات على سعر وقود الديزل ومكافأة نقدية قدرها 1200 يورو، لكنهم يقولون إن زيادة أسعار الوقود بددت أثر هذه الخصومات منذ ذلك الحين.

البرتغال

* يبدأ العاملون بمصنع شركة فولكسفاجن للسيارات، وهو أحد أكبر المصانع التي تركز على التصدير في البرتغال، إضرابا في أول ساعتين من كل من المناوبات الأربع ليومي 17 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني للمطالبة بزيادة استثنائية في الأجور بسبب تصاعد التضخم. ولا تستبعد النقابات توسيع نطاق الإضراب إذا لم تُلب مطالبهم. وتعرض الشركة تقديم مبلغ مالي لمرة واحدة بقيمة 400 يورو (402 دولار) فقط في نوفمبر/ تشرين الثاني.

النمسا

* حصل عمال التعدين في النمسا في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني على زيادة سنوية في الأجور بأكثر من سبعة بالمئة في المتوسط، بما يتجاوز معدل التضخم البالغ 6.3 بالمئة إبان فترة التفاوض. ويُنظر إلى المفاوضات على أنها نموذج قد تحتذي به القطاعات الأخرى في النمسا التي تتمتع بتقاليد قوية في التفاوض الجماعي وتسفر عادة عن تقديم زيادات سنوية في الأجور لتفادي التهديد بتنظيم إضرابات.