بارزاني يلتقي رئيسي لطمأنة إيران بشأن التقارب مع تركيا

نيجيرفان بارزاني يسعى لتنازلات من القوى الحليفة لإيران فيما يتعلق بملف حصّة الإقليم من موازنة الدولة الاتحادية والتزام بغداد بدفع رواتب الموظفين.
يارزاني ورئيسي يتفقان على ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية
تحقيق الأمن على الحدود ومواجهة خطر المتمردين الاكراد من بين الملفات المطروحة

طهران - مثل ملف الامن في منطقة كردستان العراق والمصالح الاقتصادية المشتركة على رأس المباحثات التي جمعت رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني و رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي في طهران اليوم الاثنين وذلك لطمأنة الجانب الإيراني من التقارب بين قيادة الإقليم وتركيا فيما يؤرق ملف المتمردين الاكراد الموجودون على الحدود السلطات الإيرانية.
وشدد الجانبان إضافة للجانب الأمني على ضرورة "تعزيز العلاقات بين إيران والعراق وإقليم كوردستان على أساس حسن الجوار والمصالح المشتركة".
كما شددا على ضرورة رفع مستوى التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين الإقليم والجمهورية الإسلامية.
وعبر رئيسي وفق بيان نشرته رئاسة إقليم كردستان عن شكره "للتسهيلات والمساعدات التي يقدمها للزوار الإيرانيين الذين يقصدون العتبات المقدسة في جنوب العراق خلال مرورهم عبر إقليم كردستان".

من جانبه شكر رئيس إقليم كوردستان دعم إيران ومساعداتها للعراق والإقليم. وقد حضر اللقاء نائبا الرئيس ووزير الداخلية ووفد من رئاسة إقليم كوردستان.
والملف الأمني أبرز الملفات المطروحة خاصة فيما يتعلق باستمرار التنسيق والتعاون المشترك بين الإقليم وإيران والحكومة المركزية في بغداد لحماية الأمان والاستقرار في المنطقة. فيما يأتي اللقاء كذلك بعد أيام من زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للإقليم لبحث الملف الأمني بالخصوص الى جانب ملفات أخرى من بينها النفط والعلاقات الاقتصادية.
كما تأتي الزيارة بعد أيام من لقاء بارزاني بعدد من المسؤولين العراقيين في بغداد وخاصة مع القوى المتحالفة مع طهران لترميم العلاقات المتوترة معها.
ويرى مراقبون أن طهران وحلفائها في العراق ينظرون بسلبية للحزب الديمقراطي الذي يقوده برزاني بسبب العلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة وكذلك تغليب المصالح التركية في الإقليم على حساب المصالح الإيرانية.
ويحاول رئيس إقليم كردستان اقناع الجانب الإيراني ان العلاقات التي باتت تتعزز أكثر خاصة من جانبها الاقتصادي ليس لها تهديد للمصالح الإيرانية او لنفوذ الجمهورية الإسلامية في المنطقة.
ويحمل نيجيرفان برزاني قناعة كبيرة بأن حل الاشكال مع القوى السياسية الشيعية خاصة فيما يتعلق بملف حصّة الإقليم من موازنة الدولة الاتحادية والتزام بغداد بدفع رواتب موظفي الإقليم، وكذلك وقف استهداف الميليشيات لأربيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة هو رهين قرار سياسي من القيادة الإيرانية.
وتنظر السلطات الإيرانية بقلق كبير تجاه العلاقات المتينة التي باتت تربط الحزب الديمقراطي بتركيا من خلال عقد اتفاقيات اقتصادية وامنية غير مسبوقة في مقابل ادعاءات إيرانية باستقبال الإقليم لأنشطة مخابراتية إسرائيلية ما دفع الحرس الثوري لشن هجمات صاروخية قبل نحو سنتين استهدفت أحد المنازل التابعة لرجل اعمال كردي اتهم بربط علاقات بالموساد وهو ما نفته أربيل.
ويمثل نشاط المتمردين الاكراد في ظل التهديدات الأمنية التي تواجهها إيران أحد التحديات التي تم طرحها في لقاء الرئيس الإيراني ورئيس إقليم كردستان العراق.
وفي اب/أغسطس الماضي توصلت إيران والعراق إلى اتفاق لنزع سلاح "الجماعات المسلحة" في إقليم كردستان العراق ونقلها إلى أماكن أخرى فيما مثل حزب الحياة الكردستاني الرديف الإيراني لحزب العمال الكردستاني.