تعاون أوروبي ليبي لتأمين الحدود الليبية مع تونس

البعثة الأوروبية ستعمل على تقديم المشورة الفنية والاستراتيجية للسلطات الليبية المعنية بأمن وإدارة الحدود.
سيتم التركيز على تأمين منطقة العسة الحدودية ومعبر رأس أجدير
البعثة الأوروبية ستقدم الدعم الفني واللوجستي للحدود البحرية
الجانب التونسي يغيب عن الاجتماع

طرابلس - اتفقت لجنة مشتركة بين الجانب الليبي وبعثة الاتحاد الأوروبي (اليوبام)، الثلاثاء، على دعم قدرات السلطات الليبية في تأمين وإدارة الحدود مع تونس وذلك خلال اجتماع بطرابلس هو الأول للجنة المشكلة وفق مذكرة تفاهم وقعتها وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية والبعثة الأوروبية في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق بيان للبعثة في حين غاب عن هذا الاجتماع الجانب التونسي ودول الجوار المعنية كذلك بتأمين الحدود مع ليبيا.
وقالت البعثة إن الجانبين استعرضا "الأنشطة التي نفذتها البعثة خلال المدة الماضية، وتناولا خطتها للفترة من مايو/أيار 2024 إلى يونيو/حزيران 2025 (نهاية تفويض البعثة)، بحيث يتم موائمتها مع احتياجات الجانب الليبي".
وأكدا على "أهمية دور البعثة في تقديم المشورة الفنية والاستراتيجية للسلطات الليبية المعنية بأمن وإدارة الحدود"، حسب البيان.
واتفق الجانبان على "أن يركز تعاونهما كمرحلة الأولى على تأمين منطقة العسة الحدودية ومعبر رأس أجدير الحدودي (مع تونس)، إلى جانب تقديم الدعم الفني واللوجستي للحدود البحرية".
وفي 19 مارس/آذار الماضي، شهد معبر رأس أجدير اشتباكات مسلحة في الجانب الليبي بين قوات من وزارة الداخلية بحكومة الوحدة ومسلحين من المنطقة الحدودية؛ ما دفع طرابلس وتونس إلى إغلاق المعبر.
وعاد الهدوء الى المعبر بعد توافقات بين القوات الحكومية وميليشيات تابعة لغرفة زوارة فيما تصاعد الحديث عن صراع نفوذ للسيطرة على منافذ التهريب.
وتسعى تونس التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة لفتح المعبر الذي يعتبر شريان حياة للتجار في المناطق الحدودية خاصة مدينة بن قردان فيما تعهد الجانب الليبي خلال اللقاء الذي جمع الرئيس التونسي قيس سعيد برئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بفتح المعبر في أقرب فرصة.
وقال رئيس بعثة "اليوبام" يان فيتشيال إن اللجنة الأوروبية الليبية المشتركة "تختص بالإشراف وتنسيق التعاون بين الجانبين، ما يُظهر التزام البعثة بدعم قدرات السلطات الليبية المعنية بأمن وإدارة الحدود" مضيفا "نحن على استعداد لتنسيق الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي في هذا المجال".
فيما قال مدير إدارة الشؤون الأوروبية بالخارجية الليبية عبدالرحمن خمادة إن "الجانب الليبي في اللجنة يتكون من الأجهزة التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع المختصة بإدارة الحدود، ورئاسة أركان الجيش وجهاز الجمارك".
وتابع "خلال الفترة الماضية، زار وفدان من البعثة الأوروبية قطاع العسة الحدودي ومعبر رأس أجدير مع تونس".
وأردف "نركز حاليا على العمل على الحدود مع تونس الشقيقة، وتقديم الدعم الفني والاستشارات الفنية والمعدات اللازمة في نقطة عبور رأس أجدير وأبراج المراقبة بمنطقة العسة الحدودية".
وفي 22 مايو/أيار 2013، أعطى مجلس الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لتأسيس بعثة للمساعدة الحدودية في ليبيا ضمن إطار سياسة الأمن والدفاع المشترك، لدعم السلطات الليبية في تحسين وتطوير أمن حدود البلاد.