مناورة عسكرية إسرائيلية تحاكي هجوما مباغتا على جنوب لبنان

الجيش الإسرائيلي يجري تمرينا عسكريا يركّز على سيناريوهات قتالية مختلفة على الحدود اللبنانية في مواجهة حزب الله.

بيروت - أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه أجرى مناورة "مباغتة" تحاكي الهجوم على حدود لبنان، شملت نشرا سريعا للمدافع لأغراض هجومية، فيما تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن الفترة المقبلة ستكون حاسمة على الجبهة الشمالية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أجرى "خلال الأسبوع الماضي مناورة مباغتة تم خلالها التمرن على سيناريوهات متنوعة" تتعلق بالمواجهات الدائرة مع فصائل المقاومة في لبنان على الحدود الشمالية.
وأوضح أن المناورة شملت "نشرا سريعا للمدافع لأغراض هجومية"، مبينا أنها تهدف لـ"محاكاة القتال في سيناريوهات قتالية مختلفة" على الحدود اللبنانية في مواجهة حزب الله.
وأشار إلى أن "جنود لواء 282 يقومون بمهام دفاعية وهجومية على الحدود الشمالية منذ ثلاثة أشهر، بعد قتالهم على الجبهة الجنوبية" في إشارة للحرب في قطاع غزة.
وتابع "منذ نشوب الحرب أطلقت قوات المدفعية على الحدود الشمالية آلاف أنواع الذخيرة صوب آلاف الأهداف المعادية، كجزء من سلسلة متواصلة من العمليات والهجمات المخطط لها على بنى تحتية وأهداف تابعة لحزب الله في المنطقة الحدودية".

والشهر الماضي أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة عسكرية واسعة النطاق في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، فيما ركز التمرين على الهجوم وتعزيز التعاون بين القوات بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأسبوع الماضي أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مؤكدا تصفية نحو نصف عدد قادة حزب الله في جنوب لبنان.

وفي سياق متصل أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة اعتراض طائرة مسيرة، قال إنها أطلقت من لبنان نحو منطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل، فيما أشار إلى أن عملية الاعتراض تسببت في "ضرر مادي طفيف في بلدة جولس، نتيجة شظايا الصاروخ الاعتراضي".

وأعلن إعلام عبري اليوم الجمعة رصد 18 صاروخا أطلقوا من لبنان على منطقة جبل ميرون في منطقة الجليل الأعلى قرب الحدود.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن عملية الإطلاق لم تسفر عن أضرار أو إصابات، مضيفة "تم رصد 18 عملية إطلاق في الوابل الأخير على منطقة جبل ميرون ولم تقع أضرار أو إصابات نتيجة إطلاق القذائف".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
ويشن حزب الله والفصائل الأخرى هجمات ضد الجيش الإسرائيلي "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.