الطب يهتدي للمشتبه به الأول في التسبب بفقدان السمع

مثبطات تمنع موت خلايا الأذن الداخلية

واشنطن - قال باحثون أميركيون إنهم اكتشفوا أن إيقاف نشاط إنزيم في الجسم "CDK2" باستخدام مركبات دوائية يمكن أن يحمي من فقدان السمع الناجم عن الضوضاء أو تناول أدوية معينة تؤثر على السمع.

جاء ذلك في دراسة أجراها باحثون في مستشفى "سان جود" لبحوث الأطفال بالولايات المتحدة ونشروا نتائجها، في عدد الأربعاء، من دورية "Journal of Experimental Medicine" العلمية.

وأوضح الباحثون أن هيئة الغذاء والدواء الأميركية لم توافق حتى الآن على أدوية تمنع أو تعالج فقدان السمع.

وفي إطار البحث عن أدوية فعالة لهذه الحالة المرضية، اكتشف الباحثون أن تثبيط إنزيم "CDK2" أدى إلي حماية الفئران من فقدان السمع.

وفحص فريق البحث بقيادة الدكتور جيان تسو، أكثر من أربعة آلاف عقار لاستكشاف مدى قدرتها على حماية خلايا قوقعة الأذن من الآثار الجانبية التي يسببها دواء "سيسبلاتين" الذي يستخدم لعلاج السرطان.

وحسب الفري يستخدم دواء "سيسبلاتين" لعلاج مجموعة متنوعة من السرطانات ولكنه يسبب فقدان السمع لـ70 بالمئة من المرضى.

وحدد الباحثون عشرة مركبات دوائية من مثبطات الإنزيم تحمى خلايا الأذن من التلف وتجرى الاختبارات السريرية حاليًا على أربعة مركبات منها تبين أنها أكثر فاعلية في تثبيط هذا الإنزيم.

واكتشف الباحثون أن المثبطات تمنع موت خلايا الأذن الداخلية التي تسهم في حفظ سمع الملايين من الناس حول العالم.

وقال الدكتور جيان تسو إن "وقف "CDK2" قد يوفر حماية قوية للأذن ويمكن أن يسهم في الوقاية والعلاج من فقدان السمع الناجم عن دواء 'سيسبلاتين' أو الضوضاء الشديدة".

ووفق منظمة الصحة العالمية يعاني 360 مليون شخص حول العالم، بينهم 32 مليون طفل، من فقدان السمع، بسبب العيوب الخلقية وعوامل أخرى.

ومن بين هذه العوامل: الأمراض المعدية، واستخدام أدوية، منها أدوية السرطان، والتعرض للضوضاء الشديدة.