فيسبوك يدخل البهجة على مرضى التوحّد

التوحد يؤثر على عملية معالجة البيانات في المخ

واشنطن - كشفت دراسة أميركية حديثة أن مرضى التوحّد الذين يستخدمون موقع فيسبوك باعتدال، هم أكثر سعادة وتفاعلاً مع الآخرين.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة فرجينيا بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها في عدد الاثنين من دورية \"سايبر سيكولوجي\" المعنية بدراسة سلوكيات استخدام شبكة الإنترنت.

ومرض التوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل ثلاث سنوات من عمره، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ.

ولاختبار تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها فيسبوك وتويتر، في تحسين حالة مرضى التوحد، تابع الفريق مجموعة من الاطفال والبالغين ممن يعانون من المرض.

وخلص الباحثون إلى أنّ استخدام فيسبوك باعتدال يعزز الشعور بالسعادة لدى من يعانون من التوحد، ويجعلهم يتفاعلون مع الآخرين بصورة أفضل.

واعتبر الباحثون أن القدرة على التفاعل مع الآخرين على فيسبوك، بدلاً من التفاعلات المباشرة وجهًا لوجه، قد تساعد في حمايتهم من مشكلات الصحة العقلية المرتبطة بالتوحد، مثل الاكتئاب.

وأوضح الباحثون أن هذه النتيجة لا يجب تعميمها على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، لأن استخدام موقع تويتر لا يؤدي إلى نفس النتيجة، حيث لم يعزز الشعور بالسعادة لدى المرضى.

وأشار الفريق إلى أن \"نحو 50 بالمئة من البالغين المصابين بالتوحد، يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي المتكرر، وقد يوفر فيسبوك نقطة انطلاق آمنة للتدريب وصقل مهارات المحادثة لدى مرضى التوحد\".

ووفق المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن حوالي 1 إلى 2 من كل 100 شخص يصابون بمرض التوحّد حول العالم، ويصاب به الذكور أكثر من الإناث بأربع مرات.