أنقرة تضغط على واشنطن بورقة قس أميركي محتجز في تركيا

محاكمة القس برانسون تفاقم التوتر بين أنقرة وواشنطن

أنقرة - قالت وكالة دوغان التركية للأنباء إن ممثلا للادعاء في تركيا طالب الثلاثاء بسجن قس أميركي مدى الحياة بسبب صلاته المزعومة بمحاولة انقلاب وقعت في عام 2016 في خطوة قد تقوض جهود إصلاح العلاقات بين البلدين.

ويأتي هذا الاعلان في خضم توتر بين واشنطن وأنقرة على خلفية الدعم الأميركي لأكراد سوريا وأيضا على ضوء رفض الولايات المتحدة تسليم تركيا الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.

وترى الولايات المتحدة أن القس أندرو برانسون، المسجون تمهيدا لمحاكمته منذ ديسمبر/كانون الأول عام 2016، واحد ضمن عدد من الأميركيين المحتجزين دون وجه حق في تركيا.

وخلال زيارة لأنقرة في الشهر الماضي طالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي تمت اقالته الثلاثاء من منصبه، بالإفراج عن برانسون.

وذكر التماس على الانترنت للمطالبة بالإفراج عن برانسون أن القس وهو من نورث كارولاينا يعيش في تركيا منذ 23 عاما ويدير كنيسة هناك.

وذكرت وكالة دوغان أن ممثل الادعاء اتهم برانسون بأنه "مسؤول تنفيذي" في الجماعة التي تنحي أنقرة باللوم عليها في محاولة الانقلاب.

وتتهم تركيا شبكة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب وهو ما ينفيه كولن.

وفي سبتمبر/أيلول 2017 لمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إمكانية الإفراج عن برانسون إذا سلمت الولايات المتحدة غولن لأنقرة.

وقالت دوغان ووسائل إعلام تركية أخرى عند استجواب القس في البداية منذ أكثر من عام إن برانسون متهم بحيازة وثائق سرية بهدف تجسس سياسي أو عسكري ومحاولة الإطاحة بالحكومة.

وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن عدة قضايا منها دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصنفها تركيا جماعة إرهابية ووضع غولن.