هليكوبتر أُجرة توفر خدمات جوية للمستثمرين في أنحاء العراق

أكثر أمنا وأقل كلفة وأسرع خدمة

بغداد - أطلقت شركة خاصة في الآونة الأخيرة خدمة للنقل بطائرات هليكوبتر مدنية تغطي كل أنحاء العراق وموجهة أساسا لرجال الأعمال وشركات النفط التي تستثمر في العراق.

والخدمة أطلقتها شركة البرهان للطيران الشهر الماضي وهي جزء من تكتل مقره العراق وله فروع في دبي ولندن.

ويقول مسؤولو الشركة إن طائراتهم الهليكوبتر المدنية هي الجهة الوحيدة المصرح لها بتقديم هذه الخدمة في العراق.

وحصلت شركة البرهان على ترخيص من الحكومة العراقية لتقديم رحلات تجارية للشركات وخاصة للشخصيات المهمة بالطائرات الهليكوبتر في مختلف أنحاء العراق.

وتُشغل الشركة طائرتي هليكوبتر مصنوعتين في إيطاليا من طراز أجستاويستلاند تتسع الواحدة منها لثمانية ركاب.

وقال حسام محبوبة المدير الإداري لشركة البرهان "شركة البرهان هي المخول الوحيد حاليا باستخدام الطائرات العمودية المدنية، نقوم بعمليات الإسعاف الجوي ونقل الشخصيات المهمة من المطارات المدنية من أي موقع في العراق إلى أي موقع آمن. خدماتنا متوفرة للكل، لكن بالأخص للشركات النفطية وللمستثمرين خاصة بالمناطق النائية وخدمة الإسعاف الجوي في حالات الإصابة وفي حالات الطوارئ وحتى تكون المنقذ الأول والوحيد الذي يتجاوز الوقت ويتجاوز الاختناقات المرورية".

وبالإضافة إلى نقل رجال الأعمال والمستثمرين تستخدم الخدمة أيضا في الإخلاء الطبي لنقل الضحايا لمستشفيات من أي مكان بالعراق بما في ذلك حقول النفط النائية في المناطق الصحراوية.

وتقلع خدمة النقل بالهليكوبتر من مطار بغداد إلى فندق الرشيد في قلب بغداد وهو المحطة الرئيسية لرجال الأعمال الأجانب داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين والتي تقع فيها مقار الحكومة العراقية والسفارات الأجنبية والتي كان يُحظر الطيران فوقها فيما مضى. كما أنها تقدم خدمات من مطار بغداد لحقول نفط في كل أنحاء العراق.

ويرفض المسؤولون ذكر تكلفة الرحلة في اتجاه واحد لكنهم يُصرون على أنها أقل من الخدمة التي تقدمها شركات الأمن الخاصة إضافة إلى أنها تستغرق وقتا أقل.

وقال حلمي سلامة مدير الإسكان في فندق الرشيد "هذه الخدمة بالهليكوبتر راح تكون أقل كلفة من خدمة الشركات الأمنية اللي عمالة بتجيب النزلاء بشكل غالي. أول شيء هي شوية غريبة الفكرة بس أتمنى من الناس أن يتقبلوا هاي الخدمة كونها سريعة وفعالة وما بتأخذ وقت وأقل تكلفة من الشركات الأمنية مثل ما حكينا".

ويعمل عدد كبير من حراس الأمن الخاص في العراق للمساعدة في حماية العاملين الأجانب والمنشآت بشكل أساسي في بلد لا تزال فيه أحداث العنف اليومي تمثل تهديدا جسيما.

ويقول المدير العام لشركة البرهان للطيران الأمين رائف إن هذه الخدمة تقدم حلا رائعا لتفادي الزحام المروري.

وأضاف "خدمة الهيلكوبتر تعتبر خدمة حقيقة جيدة مقارنة مع خدمة النقل البري وخاصة في العراق، حيث توجد خطوط النقل البري تكون صعبة لأن هنالك سيطرات، نقاط تفتيش، والتعرض المباشر للخطر بينما النقل الجوي خاصة بالهليكوبتر نقطة إلى نقطة يحاول أن يُجنب المواطن أو المسافر أو الشخص الذي يشتري هذه الخدمة أو يؤجر هذه الخدمة، يُجنبه كل هذه ومقارنة الهليكوبتر مع النقل البري تكون أسرع وأكثر أمان وأقل كلفة".

ودعا العراق مستثمرين أجانب في يناير/كانون الثاني للمساعدة في عملية إعادة بناء البلاد بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت الحكومة إنها سوف تحتاج ما يصل إلى 100 مليار دولار لإعادة بناء المدن التي دمرتها الحرب.