كوميديا مغربية تشيد بالمرأة الشرطية في 'الحنش'

سخرية بلغة سينمائية بسيطة

طنجة (المغرب) - بعد أن حقق أرقام مشاهدة قياسية خلال عرضه بالقاعات السينمائية المغربية، دخل فيلم "الحنش" لمخرجه ادريس المريني مساء الأربعاء، غمار التنافس بالمسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم، المتواصلة دورته التاسعة عشر بمدينة طنجة.

ويحكي الفيلم على مدى 90 دقيقة، قصة شاب عاطل عن العمل يجسده الممثل عزيز داداس ينتحل صفة ضابط شرطي من أجل الكسب والانتقام من ماضي القهر الذي عاشته والدته التي تلعب دورها الممثلة فضيلة بنموسى بسبب تعسف رجال السلطة عليها.

وظل الشرطي المزيف، يراكم عمليات نصب وابتزاز على ضحاياه، حتى انتبهت أجهزة الأمن إلى أفعاله المشينة وتكليف شرطية جميلة تؤدي دورها الممثلة مجدولين الإدريسي بمراقبته والإيقاع به.

وعمل مخرج الفيلم، على محاولة تسليط الضوء على مجموعة من المواضيع المرتبطة ببعض الظواهر الاجتماعية والحالات الإنسانية المرتبطة بعوالم الاشتغال في سلك الشرطة.

كما أشاد بالدور الذي أصبحت تقوم به المرأة المغربية إلى جانب شقيقها الرجل داخل مؤسسة "الأمن الوطني" العتيدة.

المخرج ادريس المريني، قال خلال كلمة بمناسبة عرض فيلمه، أن هذا العمل "يمثل فاتحة مغامراته في مجال سينما الكوميديا، الذي يعتبر واحدا من أصعب الأجناس السينمائية التي تنقص السينما المغربية."

وأضاف المخرج المغربي ان فيلم "الحنش"، ركز على كوميديا الموقف، وتحويل بعض القضايا الشائكة إلى موضوع للسخرية بلغة سينمائية بسيطة وبعيدة عن أي تعقيد.

وجاء عرض الفيلم، في إطار فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، الممتدة ما بين 9 و7 مارس/آذار الجاري، إلى جانب مشاركة 14 فيلما طويلا و15 شريطا قصيرا في المسابقة الرسمية التي تختتم مساء الجمعة المقبل.

وتشارك في فعاليات المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بالمغرب، الممتد من 9 إلى 17 مارس/أذار الجاري، 15 شريطا طويلا، ومثلها أشرطة قصيرة.

وتضم لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل، التي تترأسها الكاتبة اللبنانية رشا سالكاتكلا، المخرجتين المغربيتين ليلى المراكشي، ودنيا بنجلون، وأستاذة السينما الفرنسية سيمون بيتون، والصحفي المغربي عبدالله ترابي، إضافة لرئيس قسم "المنتدى" بمهرجان برلين السينمائي كريستوف ترهيشت، ومدير عام مجموعة وكالات للاتصال علي حجي من المغرب.

بينما يترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصيرة المخرج المغربي محمد مفتكر، وبجانبه المنتجة الفرنسية أليس أورمبير، والصحافية المغربية جيهان بوكرين، والفنان التشكيلي الفرنسي ريمون زانكي، والمخرج المغربي اسماعيل فروخي.