موانئ دبي تلتزم بالعمل في أرض الصومال رغم اعتراض مقديشو

ارض الصومال: مستعدون للدفاع عن سيادتنا

دبي - قالت موانئ دبي العالمية، أحد أكبر مشغلي الموانئ في العالم الخميس إنها ملتزمة بمشروع الميناء في أرض الصومال على الرغم من قيام الصومال بحظر عمل الشركة في البلاد.

و"موانىء دبي العالمية" شركة عملاقة تتولى منذ 2016 ادارة ميناء بربرة ذي الموقع الاستراتيجي على خليج عدن في "جمهورية ارض الصومال" في شمال غرب الصومال.

وقال سلطان بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية خلال مؤتمر صحفي بعد الإعلان عن أرباح الشركة للعام بأكمله إن قرار جيبوتي إنهاء عقد مع الشركة لتشغيل محطة دوراليه للحاويات سيجعل من الصعب على أفريقيا جذب الاستثمار.

وقال إن الشركة لا تعلم الدوافع استيلاء جيبوتي على مرفأ الحاويات.

ووقعت "موانىء دبي العالمية" والحكومة الاثيوبية وسلطات "جمهورية ارض الصومال" في الاول من آذار/مارس اتفاقا يمنح اثيوبيا 19 بالمئة من الاسهم في الميناء في حين تحصل موانىء دبي على 51 بالمئة وارض الصومال على 30 بالمئة.

واعتبر البرلمان الصومالي الثلاثاء ان الاتفاقية الثلاثية، بشان ميناء بربرة "لاغية وباطلة". وقرر منع موانىء دبي من العمل في الصومال.

في المقابل دافع مسؤول الخارجية في "جمهورية ارض الصومال" ساكاد علي شير عن الاتفاق مع "موانئ دبي" والاتفاق الجديد المبرم مع اثيوبيا.

وقال الاحد "الاتفاق كان ثنائيا في الاصل بين شركة موانىء دبي وارض الصومال، وكلا الطرفين في الاتفاق يملكان الحق في بيع حصتيهما وعلى هذا الاساس سمح لاثيوبيا بالانضمام الينا".

لكن قرار البرلمان الصومالي ينذر بمفاقمة التوتر. وحتى قبل تصويت البرلمان على القرار، اعتمد رئيس ارض الصومال موسي بيهي عبدي لهجة حازمة تجاه مقديشو.

وقال الاسبوع الماضي بعد رد فعل عنيف من الحكومة الصومالية "نحن على استعداد للدفاع عن سيادتنا ضد هذا الغزو".

واضاف "ان ارض الصومال تملك الحق في تقرير المشاركة في اي اتفاقيات دون استشارة اي كان".

من جهة اخرى اعلنت حكومة جيبوتي نهاية شباط/فبراير الغاء اتفاق مع شركة "موانىء دبي العالمية" باسم "المصالح العليا للامة" وردت امارة دبي باتهام جيبوتي بانها استحوذت بشكل "غير قانوني" على الميناء.

وقال مسؤول كبير الأربعاء إن ميناء الحاويات في جيبوتي سيبقى في أيدي الدولة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لجذب الاستثمار.

ومحطة حاويات دوراليه أصل حيوي لجيبوتي، البلد الصغير المطل على البحر الأحمر ذي الموقع الاستراتيجي بالنسبة لدول مثل الولايات المتحدة والصين واليابان والمستعمر السابق فرنسا، وجميعها لها قواعد عسكرية هناك.

وكانت جيبوتي فسخت الشهر الماضي امتياز إدارة الميناء الممنوح لشركة موانئ دبي العالمية المملوكة لحكومة الإمارة بسبب ما قالت إنه عدم تسوية نزاع تعاقدي قائم منذ ست سنوات.

ووصفت موانئ دبي العالمية الخطوة التي اتخذتها جيبوتي بأنها استيلاء غير شرعي. وقالت الشركة إنها بدأت إجراءات أمام محكمة لندن للتحكيم الدولي التي برأت الشركة العام الماضي من جميع التهم بارتكاب مخالفات في الامتياز.

وافتتح الميناء في 2009 وتبلغ طاقته 1.6 مليون طن سنويا قط. وفي 2016 وقعت الشركة عقد امتياز لتطوير ميناء منافس في منطقة أرض الصومال المجاورة.