الكتب أهم من الأسلحة في 'أنا أقرأ' الليبية

رسالة مهمة

طرابلس - يسعى نادي (أنا أقرأ) للكتاب في مدينة مصراتة الساحلية بليبيا إلى تطبيق حكمة قديمة تقول \"القلم أقوى من السيف\" وذلك من خلال تنظيم معارض للكتب تُعرض فيها الكتب في صناديق أسلحة وذخائر.

وتأسس النادي في عام 2016 وبدأ في الآونة الأخيرة عرض كتب في صناديق قديمة كانت تُستخدم قبل ذلك في تخزين أسلحة وذخيرة.

وأوضح مؤسس النادي سفيان قصيبات أن الفكرة من ذلك هي التعبير بشكل رمزي عن استبدال سنوات العنف بعادة أكثر فائدة ألا وهي القراءة.

وقال قصيبات \"نادي أنا أقرأ هو نادي متخصص في قراءة الكتب، يقيم العديد من جلسات القراءة، سواء كان للكبار أو للصغار، إحدى الأفكار التي تبناها منذ فترة وهو إقامة معارض للكتب سواء كان في الهواء الطلق أو في المؤسسات العامة وهو داخل صناديق الذخيرة. الهدف منها إقامة رمزية كبيرة بتبديل السلاح والذخائر بسلاح الكتب وتغيير بعض من الوعي الثقافي والفكري داخل المجتمع بأن أهمية القراءة المعرفية هي الأساس بدلا من السلاح\".

وبعد نحو سبع سنوات على الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي فإن ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب بينما يقع جانب كبير من المواني والشواطئ تحت سيطرة جماعات مسلحة.

ولا تزال حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس عاجزة عن توحيد كل الفصائل معا، وتستمر في بعض الأحيان اشتباكات مسلحة في مدن البلاد الرئيسية بين هذه الجماعات المسلحة لعدة أيام، وربما لأسابيع.

وقال زائر لأحد معارض الكتاب التي ينظمها نادي أنا أقرأ ويدعى أبوبكر إن عمل هذا النادي يكتسب أهمية كبيرة نظرا لاستمرار الصراع في البلاد.

وأضاف \"طريقة عرض الكتاب في صندوق الذخيرة فكرة حديثة أعتقد على الأقل في بلادنا، تحمل رسالة مهمة، رسالة فيها دعوة إلى القراءة بدل الحروب، هي رسالة مهمة في ظل الظرف الذي تشهده بلادنا، حيث التوترات الأمنية، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، هنا نادي أقرأ ومنتسبوه أرادوا أن يقولوا صوت الكتاب أعلى من صوت المعركة، يقولون أن الكلمة أقوى من الرصاصة، أن الكتاب أهم من البندقية\".

ويضم النادي 100 عضو يجمعون الكتب من متبرعين ويعيدون استثمار الأرباح التي يجنونها من معارض الكتب في شراء مزيد من الكتب.