حزب الله يستبعد حربا إسرائيلية على لبنان

انخراط حزب الله في النزاع السوري يهدد أمن لبنان

بيروت – استبعد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران أن تشن اسرائيل حربا على لبنان، مؤكدا في الوقت ذاته أنه جاهز لأي سيناريو.

وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام للجماعة الشيعية التي تتمتع بنفوذ قوي في لبنان وتشارك في القتال إلى جانب القوات النظامية السورية، إنه لا يتوقع أن تقدم إسرائيل على شن حرب على بلاده.

ومع دخول الحرب في سوريا عامها الثامن قال قاسم أيضا إنه لا يوجد حل للنزاع في الأفق، مضيفا أنه سيستمر لسنتين أخريين على الأقل وأنه لا يمكن استبعاد الرئيس بشار الأسد من أي تسوية سياسية مرتقبة.

وأضاف "لا يوجد حل في سوريا اسمه إقصاء الرئيس الأسد، إنما الحل في سوريا مع الرئيس الأسد وهو المعبر الإلزامي للحل".

وانخرط حزب الله المدجج بالسلاح في الحرب دعما للأسد في عام 2012 ولعب دورا حاسما في مساعدة الحكومة على هزيمة مسلحين سنّة مدعومين من الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.

وقاد حزب الله تحالفا من جماعات شيعية مسلحة تدعهما طهران من العراق وأفغانستان وباكستان. وتسبب توسع النفوذ الإيراني في انزعاج شديد لدى إسرائيل.

وشنت إسرائيل العديد من الضربات الجوية في سوريا ضد ما وصفته بأهداف لحزب الله وإيران.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر الشهر الماضي من أن إسرائيل لن تسمح لإيران بوضع "طوق من الإرهاب" حول عنقها ولن تتحرك ضد وكلاء إيران فقط بل إيران نفسها.

وتقول إسرائيل ومسؤولون أميركيون إن إيران تساعد الجماعة على بناء مصانع للصواريخ الموجهة بدقة أو تركيب أنظمة توجيه دقيقة على صواريخ بعيدة المدى في لبنان حيث خاضت إسرائيل وحزب الله حربا كبيرة عام 2006 .

وقال نعيم قاسم إنه من الممكن "أن تقوم إسرائيل باعتداءات على سوريا، فهذا محتمل، لكن على كل حال النظام السوري لديه قرار بالرد على مثل هذه الاعتداءات".

وكانت الدفاعات الجوية السورية قد أسقطت طائرة مقاتلة إف 16 إسرائيلية الشهر الماضي أثناء عودتها من قصف في سوريا بعد أن قالت إسرائيل إن إيران أرسلت طائرة بدون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي.

ومن خلال العمل جنبا إلى جنب مع القوات الجوية الروسية والحرس الثوري الإيراني ساعد حزب الله في تحويل مسار الحرب السورية التي بدت وكأنها تشكل تهديدا لحكم الأسد حتى عام 2015.

والخميس حلت الذكرى السابعة للحرب التي تسببت في مقتل نصف مليون شخص ودفعت أكثر من 5.8 ملايين للجوء خارج البلاد وشردت ملايين آخرين في الداخل.