فقهاء شيعة.. براءة من ولاية الفقيه

بغداد في ظل أحزاب ولاية الفقيه

اعتقال السيد حسين الشيرازي، لمجرد طرحه رأيه الشرعي بنظام ولاية الفقيه، وبمرشدها خامنئي، ووصف مرشد النظام الحاكم بالفرعون، والنظام بالطغيان، هذا التحرك الذي يظهر الحقيقة بوجه الظالم، يبرأ التشيع والشيعة من بدعة ولاية الفقيه ومن كل السلبيات والظلم الذي لحق بالشيعة من جراء حكم هذا النظام، الذي حاول اختزال التشيع بالنظام الحاكم بطهران وزعيمه خامنئي.

فالسيد حسين الشيرازي ليس اول من واجه النظام الحاكم بطهران، بل قبله الكثيريين كاية الله شريعتمداري، الذي قتله النظام بالاقامة الجبرية ومنع سيارات الاسعاف لاسعافه، ليلقى حتفه شهيدا رحمه الله، لرفضه الصريح لنظام ولاية الفقيه وكشف حقيقتها بكونها بدعة، وكذلك حسين الشيرازي بين الظلم المخيف الذي يعاني منه الشيعة قبل غيرهم من قبل نظام ولاية الفقيه، بايران، وكوارثها على الشيعة بالمنطقة، وجر الشيعة لصراعات ليس للشيعة فيها ناقة ولا جمل، الا لخدمة اجندات تختزل بمصالح النظام الحاكم بطهران على حساب مصالح الشيعة ودماءهم وثرواتهم ومستقبل اجيالهم.

كذلك عملت ايران على اغتيال علماء شيعة بدرجة ايات الله العظمى، كالمرجع شريعتمداري الذي تم حجزة ببيته، رغم انه مرجع عالمي يتبعه الملايين من المقلدين، وهو وليس غيره من انقذ الخميني من الاعدام عندما اخذ الشاه راي العلماء هل ان الخميني مجتهد، فكان الجواب من شريعمتداري بالايجاب لانقاذه من الاعدام، حيث الشاه كان لا يعدم المجتهدين، ليكون ننكران الجميل للخميني ونظام ولاية الفقيه باغتياله بابشع صوره، لمجرد انه يرفض بدعة ولاية الفقيه، وكذلك ما حصل لمنتظري الشخصية الثانية بعد الخميني الذي تم حجزه ببيته بالاقامة الجبرية لرفضه اعدام 4000 شيعي ايراني لمجرد معارضيتهم للخميني، فتم ازاحته من مسؤوليته بالحكم كافة، ونؤكد لو السيستاني المرجع الاعلى للشيعة بالعالم موجود بايران، لتم اغتياله منذ فترة طويلة، لعدم تأييده لبدعة ولاية الفقيه.

ليس هذا فحسب بل نظام ولاية الفقيه بايران، وقف ضد الشيعة الاذربيجان، بوقوف ايران الخامنئي مع ارمينيا ضد جمهورية اذربيجان الشيعية بالتسعينات بالحرب التي دارت بينهما على مقاطعة ناكورنو كرباغ، وكذلك دعم نظام ولاية الفقيه الايرانية لبشار الاسد ونظامه رغم اتهامه بالارهاب منذ عام 2003 باعتراف نوري المالكي الذي اتهم الاسد بدعم الارهاب ومنها الايام الدامية بالعراق، والبعث معروف بانه نظام لا يمت للشيعة بصلة، وكذلك قطع ايران 41 نهر عن مناطق الشيعة العرب بالبصرة والعمارة وديالى والكوت، وتهريب المخدرات للعراق من ايران، ودعم نظام سياسي فاسد من الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا التي يعاني منها الشيعة سوء خدمات ووضع امني مزري وفساد مهول، الخ.

لا ننسى ايضا أن إيران همشت الشيعة العرب وبالتالي اتهامات ايران للسعودية تنبع من مصالح ايرانية وليس شيعية عربية، للتوضيح اكثر، ايران تهرب المخدرات للعراق عبر حدودها، وصدر قانون اخيرا بايران يخفف العقوبات عن المهربين للمخدرات، والسلاح المنفلت يهرب من ايران، والبضائع التالفة تهرب من ايران، للعراق، والقوى السياسية الفاسدة مدعومة من ايران، والانهر بالعشرات تقطع عن العراق من قبل ايران، وكل ذلك ليس من السعودية وحدودها، وكل ذلك لا يتم تناوله من قبل شيعة ماما طهران ببغداد ضد ايران.

لكن توجه للسعودية اتهامات لمجرد خلافات ايرانية سعودية، مثال الوهابية يقتلون الشيعة؟ سؤال ملايين الشيعة يعيشون بالسعودية لماذا لا يتم قتلهم؟ واليس عشرة ملايين شيعي عربي بالاحواز تحت حكم طهران يتم تهميشهم وقمعهم، وحضر تاسيس احزاب عربية لهم، والتضيق السياسي ضد كل من ينشط في الاحواز او يطالب باستقلالها عن ا لاحتلال الاستعماري الايراني على اراضيهم.

مَن مول داعش هم شيعة ماما طهران، 400 مليون حولها المالكي للبنك المركزي فرع الموصل قبل سيطرة داعش وقعت بيد داعش، 3000 ارهابي تم اطلاق سراحهم عبر مسرحية تهريبهم من سجن او غريب بزمن المالكي، دفع رواتب موظفي داعش وحواضنه بعد سيطرة داعش تمت ايضا من بغداد، تحويلات مكاتب الصيرفة من بغداد تمت لصالح داعش لتركيا، مزاد العملة باعتراف التقارير الدولية ايضا ساهمت بدعم تجار ومصرفيين يدعمون داعش، سلاح بقيمة 7 مليار دولار ارسلها المالكي للموصل بعد تبخر ثلاث فرق عسكرية بصورة مسرحية، فماذا تريدون اكثر بان من مول داعش اساسا وجعلها اغنى تنظيم ارهابي بالعالم هم شيعة ماما طهران بالحكم ببغداد وبدعم ايران وسوريا، للعلم الجولاني اخواني الهوى، تم اطلاق سراح الجولاني من قبل النظام السوري.

للعلم إيران ليست دولة شيعية، فيتم قتل الشيعة بالاعدامات وخاصة الشيعة العرب باعتراف التقارير الدولية بان ايران ثاني دولة بالعالم بعدد الاعدامات، وتعتقل رجال الدين كالشيرازي، واغتيال شريعمداري وهو مرجع لرفضه بدعة ولاية الفقيه، ودعم ايران لارمينيا المسيحية ضد اذربيجان الشيعية بالتسعينات بالحرب التي دارت بين الدولتين، ووقف ايران مع نظام البعث لبشار الاسد بسوريا، في وقت لم تدعم الانتفاضة الشيعية عام 1991، بل اقامت ايران علاقات مع صدام بعدها، وكل ذلك بعض من فيض.

سجاد تقي كاظم

كاتب عراقي