خطة طموحة ومتفائلة لتعزيز اللغة الفرنسية في أفريقيا

'ستكون الفرنسية لغة أفريقيا الأولى والعالم ربما'

باريس - يعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء خطة شاملة لتعزيز اللغة الفرنسية في أفريقيا ويعول على الارتفاع الكبير في عدد الناطقين بالفرنسية، بغية \"فتح صفحة جديدة\" بعيدا عن الماضي الاستعماري.

وقال الرئيس الفرنسي في خطاب القاه في واغادوغو، \"ستكون الفرنسية لغة أفريقيا الأولى والعالم ربما\"، بلهجة اعتبرت متفائلة جدا.

وتسجل الفرنسية النمو الاكبر راهنا. ويتوقع ان يزيد عدد الناطقين بها بنسبة 143% بين عامي 2015 و2065 مقارنة بنسبة 62% للانكليزية على ما تفيد الامم المتحدة.

وبحلول العام 2065 سيكون مليار شخص ينطق بالفرنسية اي اكثر بخمس مرات من عددهم في العام 1960 لتحتل المرتبة الثانية بين لغات العالم بعد الانكليزية.

الى جانب الزيادة الكبيرة في متعلمي اللغة ولا سيما في الصين حيث الطلب على اللغة الفرنسية، فان الولادات الكثيفة في افريقيا جنوب الصحراء هي التي تغذي الارتفاع الكبير في عدد الناطقين بها. فبين عامي 2010 و2014 ساهمت هذه المنطقة بنسبة 80% في نمو اللغة الفرنسية على ما تفيد المنظمة العالمية للفرنكوفونية.

الا ان ماكرون اكد في خطابه في واغادوغو على ان الفرنسية ستكون لغة افريقيا الاولى فقط \"في حال احسنا التصرف في العقود المقبلة\" داعيا الى \"رفع هذا التحدي\".

ويعرض ماكرون الثلاثاء بطموح كبير \"الخطة الشاملة للفرنسية والتعددية اللغوية\" الثلاثاء بمناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية قبل ان يتوجه الى ارمينيا للمشاركة في القمة الدولية للفرنكوفونية.

وسيعلن الرئيس الفرنسي خصوصا الثلاثاء تعزيزا لمساعدات التعليم ولا سيما لافريقيا، اذ يحذر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي يساعد الحكومة والبرلمان في فرنسا في صياغة القوانين انه من دون تعزيز هذه المساعدة ستبقى الأرقام التي تتوقع مستقبلا زاهرا للفرنكوفونية \"مشروعا متفائلا لا غير\".

واعلن ماكرون في السنغال حيث شارك في ترؤس اجتماع للشراكة العالمية من اجل التعليم، رفع مساهمة فرنسا في هذا البرنامح الى 200 مليون يورو للفترة بين 2014 و2017 لتصبح باريس المانح الرابع فيه.

وحرص على التأكيد في واغادوغو ان \"اللغة الفرنسية لم تعد فرنسية فقط بل افريقية بالمستوى نفسه لا بل اكثر\".