القضاء على 36 جهاديا بسيناء في خمسة أيام

العمليات متواصلة

القاهرة - أعلن الجيش المصري الاثنين عن مقتل 36 جهادياً وضابط وثلاثة جنود خلال خمسة أيام في إطار العملية التي يشنها ضد الجماعات الجهادية في سيناء.

وقال الجيش في بيان إن قوات الأمن قضت على ثلاثين تكفيريا مسلحا خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات المداهمات أثناء العمليات في شمال ووسط سيناء.

كما قتل ستة \"عناصر تكفيرية\" في اشتباك مع قوات الشرطة وتم تدمير \"خلية إرهابية شديدة الخطورة\"، بحسب البيان.

وخلال الأيام الخمسة الماضية \"تم القبض على 345 فردا من بينهم عدد من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة والمطلوبون جنائيا\"، وفقا للبيان.

وأضاف البيان أن ضابطا وثلاثة مجندين قتلوا في الاشتباك، كما أصيب ثلاثة ضباط وخمسة مجندين.

ومنذ أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013 بعد احتجاجات شعبية ضده، تخوض قوات الأمن المصرية وخصوصا في شمال سيناء مواجهات عنيفة ضد مجموعات جهادية متطرفة، بينها الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (ولاية سيناء) المسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد.

وأواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، المرجح فوزه بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 آذار/مارس المقبل، رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة إعادة فرض الأمن في سيناء في غضون ثلاثة أشهر، مع استخدام \"كل القوة الغاشمة\".

وجاء هذا القرار بعد أيام من اعتداء استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء موقعا أكثر من 300 قتيل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.

وعملية سيناء 2018 هي أحدث عملية يطلقها الجيش المصري لتطهير شبه جزيرة سيناء من الإرهاب، فيما تبدو المهمة معقدة جدا بالنظر إلى تضاريس المنطقة التي تعد معقلا تاريخيا للجماعات المتطرفة.

ورغم النجاحات الأمنية المتتالية التي حققتها قوات الجيش والأمن المصرية منذ 2013 ضد الجماعات الإرهابية، لا يزال خطر الإرهاب يتربص بقوة بمصر.

وكانت تقارير سابقة وتصريحات مسؤولين عسكريين مصريين قد أشارت إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي مني بخسائر كبيرة في العراق وسوريا، يعمل على إيجاد موطئ قدم في مصر.

وحذر خبراء أيضا من أن التنظيم المتطرف يسعى إلى إعادة ترتيب صفوفه وتجميع شتاته في منطقة أخرى غير العراق وسوريا.