الفجوة الاجتماعية بين السود والبيض تتسع باستمرار

ولادة طفل أسود لعائلة غنية لا يغير شيئا

واشنطن - بيّنت دراسة أعدها باحثون من جامعتي ستانفورد وهارفرد أن التفاوت في الثراء بين السود والبيض في الولايات المتحدة ما زال قائما ويستمر على أجيال عدة.

وقال الباحثون في هذه الدراسة إن \"الحلم الأميركي\" الذي حدا بالكثيرين للهجرة إلى الولايات المتحدة على أمل أن يكون مستقبل أولادهم أفضل مما عاشوه هم، لا يسري على السود والسكان الأصليين.

وأطلق على هذه الدراسة اسم \"العِرق والفرص الاقتصادية في الولايات المتحدة\"، وارتكزت على معلومات جُمعت عن عشرين مليون شخص.

وقال الباحثون \"الأطفال السود وأطفال السكان الأصليين لديهم فرص متدنيّة مقارنة بغيرهم، في ارتقاء السلّم الاجتماعي\"، بخلاف الأطفال من أصول اميركية لاتينية أو آسيوية.

واظهرت الدراسة أيضا أن الهوّة في المداخيل بين البيض والسود كبيرة لدى الرجال، أما النساء السود فرواتبهنّ مقاربة لرواتب زميلاتهن البيض.

ولفتت الدراسة إلى أن ولادة الطفل الأسود في عائلة غنية لا يزيح عنه الخطر كثيرا، بل هو أمام احتمالين متكافئين في أن يبقى على حاله أو أن يتدهور لمستوى أدنى.

في المقابل، فإن احتمال احتفاظ الأطفال البيض المولودين في عائلات غنيّة بمستواهم الاجتماعي يزيد خمس مرات عن احتمال التراجع.

ورأى الباحثون أن تغيير هذا الواقع لا يمكن أن يحدث إلا بإرادة سياسية تطرح مبادرات لتعزيز فرص ارتقاء السود للسلّم الاجتماعي، ومنها البرامج المخصصة للفتيان السود، والجهود اللازمة لمكافحة الأحكام المسبقة والتمييز في النظام القضائي، وتعزيز التفاعل بين الجماعات العرقية المختلفة.