مجلس الأمن يدعم إحياء التفاوض حول الصحراء المغربية

كوهلر أمام تحديات صعبة

الامم المتحدة (الولايات المتحدة) - حض مجلس الامن الدولي الاربعاء المبعوث الخاص للامم المتحدة الى الصحراء المغربية على مواصلة المحادثات حول اعادة اطلاق المفاوضات لتسوية النزاع.

والتقى المبعوث الاممي هورست كوهلر اعضاء المجلس في اجتماع مغلق لاطلاعهم على محادثاته مع ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة بوليساريو الانفصالية.

واعرب اعضاء مجلس الامن عن "دعمهم الكامل" لجهود الرئيس الالماني السابق من اجل "اعادة احياء عملية التفاوض بدينامية وروحية جديدة" بحسب ما قال السفير الهولندي كاريل فان اوستروم.

وكان "وزير خارجية" بوليساريو محمد سالم ولد السالك قال في فبراير/شباط بعد لقاء مع كوهلر"ان الامر يتعلق بمرحلة جديدة من المباحثات بهدف التحضير لمرحلة جديدة من المفاوضات المباشرة" بين الطرفين. وقال ان الجبهة الانفصالية "مستعدة للدخول في مفاوضات مباشرة" مع المغرب.

واعتبر المغرب الترويج لمفاوضات مباشرة "محاولة يائسة" للتغطية على انتكاسات الجبهة. ونفىت الرباط وجود مفاوضات مباشرة مع بوليساريو.

والصحراء المغربية المنطقة الصحراوية الشاسعة التي تبلغ مساحتها 266 الف كلم مربعا، كانت مستعمرة اسبانية حتى 1975 حين عادت الى السيادة المغربية.

ويقترح المغرب مشروع حكم ذاتي موسع تحت سيادته. وفي المقابل تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بالانفصال.

وكولر الرئيس الالماني السابق الذي عين مبعوثا للصحراء في آب/اغسطس 2017 كان قام في تشرين الاول/اكتوبر الماضي باولى جولاته في المنطقة ويعمل جاهدا لدفع المباحثات حول هذا النزاع المستمر منذ عقود.

وكان دعا في 23 كانون الثاني/يناير 2018 وزراء خارجية المغرب والجزائر وموريتانيا ومسؤول في بوليساريو الى برلين لمباحثات.

واستقبل في 25 كانون الثاني/يناير وفدا من البوليساريو في برلين.