السل يكتم أنفاس 5 آلاف شخص يوميا

الكشف عن كل الحالات هو التحدي الاكبر

واشنطن - أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض السل يودي بحياة ما يصل إلى 5 آلاف شخص يومياً، وأنه يعتبر بين الأسباب العشرة الأولى للوفاة في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك في بيان للمنظمة الخميس، عشية اليوم العالمي للسل لعام 2018، الذي يحمل شعار "قادة من أجل عالم خالٍ من السل" ويحتفل به سنوياً في 24 آذار/مارس من كل عام.

وأوضحت المنظمة أن العدد التقديري لحالات الإصابة بالسل بلغ 10.4 ملايين حالة على الصعيد العالمي في عام 2016، وتوفي من جراء الإصابة به 1.8 ملايين شخص.

أما إقليم شرق المتوسط، فقد بلغ العدد التقديري لحالات الإصابة بالسل 766 ألف حالة، وتوفي بسببه 82 ألف شخص في العام نفسه.

وحسب المنظمة، يركِّز موضوع اليوم العالمي للسل لهذا العام على دور القادة في ترسيخ الالتزام بالقضاء على السل، ليس على المستوى السياسي فحَسْب ولكن على جميع المستويات.

ووفقًا للبيان، تؤثِّر عوامل، مثل سوء التغذية وتدنّي جودة السكن والمرافق الصحية، على التعرض للإصابة بالسل والحصول على الرعاية إذا ما أضيفت إليها عوامل خطر أخرى تفاقم شدتها مثل تعاطي التبغ والكحول والإصابة بداء السكري.

وأشار الدكتور جواد المحجور مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة إلى أن "إقليمنا هو أحد أربعة أقاليم تابعة لمنظمة الصحة العالمية حقَّقت الهدف المتمثل في خفض معدل وفيات السل إلى النصف بحلول عام 2015 مقارنةً بتقديرات عام 1990".

وقال الدكتور محمد عبد العزيز، المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لبرنامج مكافحة السل "لم يتم الكشف عن ثلث حالات الإصابة بالسل الـمُقدَّرة في عام 2016 في إقليمنا، أو أن هذه الحالات لم يُبلَّغ‎ عنها. وهو ما يُمثِّل تحدِّياً كبيراً في سبيل القضاء على وباء السل الذي تُواصل عدواه الانتقال وتمثل خطراً كبيراً على كل مريض على حدة".