ضربة جوية أميركية تقتل متشددين اثنين في جنوب ليبيا

أول غارة على اوباري

طرابلس/بنغازي (ليبيا) - قالت القوات الأميركية إنها نفذت ضربة جوية بجنوب غرب ليبيا السبت وقتلت \"إرهابيين اثنين\" في إطار الجهود الرامية إلى حرمان المسلحين من ملاذ آمن في صحراء البلاد الشاسعة.

وقالت القيادة الأميركية في أفريقيا في بيان إن الضربة الجوية استهدفت ضواحي مدينة أوباري ونفذت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس.

وتابع البيان \"طبقا لتقييمنا في الوقت الراهن لم يقتل مدنيون في الغارة\".

وذكرت وسائل اعلام ليبية ان طائرة مسيرة استخدمت في هجوم السبت. وقالت ان اوباري لم تتعرض من قبل لضربات اميركية تستهدف المتطرفين، لكن مدنا اخرى مثل الجفرة وسرت ومصراتة تعرضت سابقا لقصف اميركي أدى الى مقتل عدد من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية والجماعات المتشددة الاخرى.

وقال شهود ومصادر امنية ان دوي انفجار هائل سُمع ظهر السبت تقريبا في حي الفرسان بالمدينة من منزل يتردد عليه اجانب يشتبه بوجود صلات لهم مع تنظيم القاعدة.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام محلية جثة ملقاة على الأرض بدون بعض الأطراف وبدون الرأس بالإضافة إلى سيارة تحطمت نوافذها وانتشرت عشرات الثقوب في أحد جوانبها.

ونفذت القوات الأميركية غارات من آن لآخر تستهدف مسلحين في ليبيا خلال السنوات القليلة الماضية.

كما شنت القوات حملة جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت الليبية المعقل السابق للتنظيم في عام 2016 في الوقت الذي كانت فيه قوات محلية تقاتل لطرد المتشددين من المدينة.

وقالت الولايات المتحدة العام الماضي إنها قتلت عشرات المشتبه بهم في ضربات جوية في مناطق صحراوية بمدينة سرت في محاولة لمنع المسلحين من إعادة تنظيم صفوفهم.

وإعلان السبت يعد المرة الأولى التي تقر فيها الولايات المتحدة بتنفيذ هجوم بعيدا إلى الجنوب باتجاه أوباري التي تبعد نحو 700 كيلومتر جنوبي العاصمة طرابلس على الطريق الواصل إلى الحدود الليبية مع الجزائر.

وطالما حذر مسؤولون ليبيون وغربيون من خطر المتشددين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة والذين يستخدمون جنوب ليبيا قاعدة لهم.

وقال بيان القيادة الأميركية في أفريقيا \"نحن ملتزمون بمواصلة الضغط على شبكة الإرهاب ومنع الإرهابيين من إقامة ملاذ آمن\".

ولم تقدم القيادة الأميركية تفاصيل عن هوية المستهدفين.

وانزلقت ليبيا إلى الصراع بعد انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي في عام 2011. وخلال السنوات الأربع الماضية كانت هناك حكومة في طرابلس وأخرى منافسة في الشرق.

وتتقاتل الفصائل المتناحرة من أجل النفوذ في جنوب البلاد حيث كثف الجيش الوطني الليبي المتحالف مع حكومة الشرق نشاطه العسكري.

واندلع أيضا عنف في الأسابيع الأخيرة في سبها على بعد 170 كيلومترا شمال شرقي أوباري مما أدى إلى نزوح مئات العائلات.