أهجروا اللحوم الحمراء يهجركم السرطان

ثالث أنواع السرطان شيوعا في الولايات المتحدة

واشنطن - أفادت دراسة دولية حديثة أن اتباع نظام غذائي خالٍ من اللحوم الحمراء يقلل بشكل كبير من خطر إصابة السيدات بسرطان القولون والمستقيم.

الدراسة قادها باحثون بجامعة ليدز البريطانية، بالتعاون مع باحثين من إسبانيا، ونشروا نتائجها الاثنين في دورية "International Journal of Cancer" العلمية.

وحسب الباحثين، كشفت دراسات سابقة أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وكان هدف الدراسة الجديدة تقييم ما إذا كانت اللحوم الحمراء أو الدواجن أو الأسماك أو الحمية النباتية مرتبطة بخطر الإصابة بسرطان القولون.

واستخدم الباحثون بيانات 32 ألفًا و147 من السيدات اللاتي يعشن في إنكلترا وويلز واسكتلندا، في الفترة من 1995 وحتى 1998، وتم تتبعهن لمدة 17 سنة في المتوسط.

وراقب الباحثون العادات الغذائية للمشاركات، وخلال فترة المتابعة تم توثيق إصابة 462 سيدة بسرطان القولون والمستقيم و335 بسرطان القولون، و119 حالة بسرطان القولون القاصي، وهو السرطان الذي يصيب الجزء السفلي من القولون حيث يتم تخزين البراز.

ووجد الباحثون أن السيدات اللاتي يتناولن اللحوم الحمراء بانتظام معرضات أكثر من غيرهن لخطر الإصابة بسرطان القولون القاصي، مقارنة مع من يتناولن نظامًا غذائيًا خاليًا من اللحوم الحمراء.

وقال الدكتور دييجو رادا فرنانديز قائد فريق البحث: "إن تأثير تناول أنواع مختلفة من اللحوم الحمراء والأنماط الغذائية على السرطان هو واحد من أكبر التحديات في دراسة النظام الغذائي المرتبط بسرطان القولون والمستقيم.

وأضاف أن "دراستنا تعد من من الأبحاث القليلة التي ترصد هذه العلاقة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من التحليل في دراسة أكبر، لتوفر معلومات قيمة لأولئك الذين لديهم تاريخ عائلي لسرطان القولون والمستقيم".

ووفقا للدراسة، من المتوقع إصابة أكثر من 2.2 مليون شخص بسرطان القولون والمستقيم، المعروف أيضًا باسم سرطان الأمعاء، في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.

ويعتبر سرطان القولون والمستقيم، ثاني أكثر الأسباب شيوعا للوفاة المرتبطة بالسرطان في أوروبا، حيث يتسبب في وفاة 215 ألف شخص سنويًا.

ووفقًا لجمعية السرطان الأميركية فإن سرطان القولون والمستقيم، هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا، في الولايات المتحدة؛ إذ يُصيب أكثر من 95 ألف حالة جديدة سنويًا، كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم.