البنك الأكبر في أوروبا يتصدر فجوة الرواتب بين الجنسين في بريطانيا

يعمل به أكثر من 5000 موظف في بريطانيا

لندن - تصدر بنك إتش.إس.بي.سي، الأكبر في أوروبا، قائمة كبرى الشركات البريطانية التي تشهد فجوة بين ما يتقاضاه الموظفون من الرجال والنساء.

وعلى أمل إلقاء الضوء على قضية التمييز على أساس النوع والضغط على الشركات لإنهاء ذلك، نفذت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إصلاحات طال انتظارها تلزم الشركات التي يبلغ عدد موظفيها 250 أو أكثر نشر تفاصيل الفجوة بين رواتب الموظفين من الرجال والنساء لديها بحلول الأربعاء على أن يتم ذلك بصفة سنوية.

ووفقا لتحليل أجرته رويترز للبيانات المنشورة تزيد رواتب الرجال عن النساء في إتش.إس.بي.سي بمعدل 59 في المئة وهو أعلى معدل في شركة يعمل بها أكثر من 5000 موظف في بريطانيا.

وجاءت في المرتبة الثانية شركة فيرجن أتلانتيك حيث يتقاضى الرجال رواتب تزيد على ما تتقاضاه النساء بنسبة 58 في المئة. وجاءت في المرتبة الثالثة وحدة تابعة لبنك باركليز بلغت النسبة فيها 48 في المئة.

وتعهدت ماي في عام 2016 بالتعامل بحزم مع \"المظالم\" الاجتماعية وخصوصا الفجوة بين رواتب الرجال والنساء ومسائل أخرى مثل التمييز على أساس عرقي وعلى أساس الطبقة الاجتماعية.

وكتبت ماي في صحيفة ديلي تليجراف \"بإتاحة المعلومات للجمهور لم يعد بإمكان أي منظمة (العمل في) الخفاء\". وأضافت \"المساهمون والعملاء سيتوقعون تحسنا وسيحاسبون المنظمات إذا فشلت في تحقيق ذلك\".

ومن بين الدول التي ستلزم الشركات بنشر معلومات عن الفجوة بين رواتب الجنسين ألمانيا وكذلك استراليا التي أصدرت تشريعا يتصل بذلك عام 2012.

وحللت رويترز فروق الرواتب في 491 من كبرى الشركات والدوائر الحكومية والمنظمات الخيرية والسلطات المحلية والتي يعمل بها عدد يتجاوز 5000 موظف.

ووفقا للبيانات المنشورة تزيد رواتب الرجال عن النساء في 97 في المئة من تلك المنظمات بينما تزيد رواتب النساء عن الرجال في ثلاثة في المئة فقط منها.