اكتشاف جديد يروض نوبات الصرع لدى مرضى التوحد

يؤثر على معالجة البيانات في المخ

واشنطن - قال باحثون أميركيون إنهم اكتشفوا الجين الذي يتسبب في خطر إصابة مرضى التوحد بنوبات الصرع، ما يمهد الطريق لتطوير علاجات فعالة لنوبات الصرع لدى مرضى التوحد.

وذكر موقع علوم الحياة المعني بالأخبار العلمية، أن الدراسة أجراها باحثون في كلية الطب جامعة نورث وسترن الأميركية.

والتوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ.

وأوضح الباحثون أن ثلث الأطفال الذين يعانون من التوحد لديهم أيضًا الصرع، وذلك بسبب طفرة جينية لكن العلماء لم يعرفوا لماذا تسبب الطفرة نوبات الصرع.

واكتشف الفريق أن هذه الطفرة الجينية التي يطلق عليها اسم سينتناب 2 تؤثر على المشابك العصبية التي تسمح لخلايا الدماغ بنقل الرسائل الحيوية والتحكم في نشاط الدماغ، ما يؤدي إلى عرقلة تسليم الرسائل ويقود إلى نوبات الصرع.

وقال الدكتور بيتر بنزيس، قائد فريق البحث، إن "هذه الطفرة الجينية، أصبحت الآن هدفا جديدا لتطوير عقاقير لعلاج هذا الاضطراب".

وأضاف: "الآن يمكننا البدء في اختبار الأدوية لعلاج النوبات بالإضافة إلى مشكلات أخرى لدى مرضى التوحد".

وأشار بنزيس، إلى أن "المرضى الذين يعانون من هذه الطفرة لديهم تأخر في اللغة بالإضافة إلى الإعاقة الذهنية، لذلك فإن الدواء الذي يستهدف هذا التحور يمكن أن يكون له فوائد متعددة".

ووفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن حوالي 1-2 من كل 100 شخص يصابون بالمرض حول العالم، ويصاب به الذكور أكثر من الإناث بأربع مرات.