موسكو 'بريئة' من قرصنة بيانات ناخبي أريزونا الأميركية

'عناصر إجرامية' وراء المحاولة؟

واشنطن - قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن من يشتبه بأنهم عناصر إجرامية، وليست الحكومة الروسية، تسللوا إلى قاعدة بيانات الناخبين في ولاية أريزونا أثناء حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016.

وكان المسؤول يعلق الأحد على تقرير، أذيع على برنامج (60 دقيقة) في قناة "سي.بي.إس نيوز" التلفزيونية، نقل عن وثيقة حكومية أن متسللين إلكترونيين روسا نجحوا في التسلل إلى أنظمة الكمبيوتر المرتبطة بأربع ولايات أمريكية على الأقل، منها أريزونا، في الفترة السابقة لانتخابات 2016.

ونقل البرنامج عن تقييم، كان سريا، لوزارة الأمن الداخلي بتاريخ 28 أكتوبر/تشرين الأول 2016 أن متسللين يعملون لصالح الكرملين اخترقوا أنظمة الكمبيوتر في إيلينوي وقاعدة بيانات بإحدى مقاطعات أريزونا وموقعا إلكترونيا تابعا لولاية تنيسي وآخر لشركة لتكنولوجيا المعلومات في فلوريدا.

لكن مسؤول الإدارة الذي طلب عدم نشر اسمه قال إن التقارير الإعلامية اعتمدت أحيانا على معلومات قديمة أو غير مكتملة وخلطت بين التسلل الإلكتروني الجنائي ونشاط الحكومة الروسية. وأضاف أن التسلل الإلكتروني في أريزونا لم تنفذه الحكومة الروسية.

وذكرت وسائل إعلام في أغسطس/آب 2016 أن مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي اكتشف اختراقات روسية لأنظمة تسجيل الناخبين في أريزونا وإيلينوي.

ولم يتسن حتى الآن التأكد من مصداقية تقدير وزارة الأمن الداخلي الذي من المفترض أنه صدر قبل أقل من أسبوعين من موعد تلك الانتخابات. ولم يتسن حتى الآن الوصول إلى ممثل للوزارة للتعليق.

واتهمت وكالات المخابرات الأميركية العام 2017 روسيا باللجوء إلى التسلل الإلكتروني والمعلومات والدعاية المضللة للتأثير في الانتخابات في 2016 ومحاولة ضمان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون. وتنفي روسيا التدخل في الانتخابات كما ينفى ترامب أي تواطؤ بين حملته وموسكو.