رياضية أفغانية تجول العالم للدفاع عن حقوق المرأة

نضال داخل وخارج الملعب

لندن - فرت قائدة منتخب افغانستان لكرة القدم السابقة خالدة بوبل من بلدها بعد تلقيها تهديدات بالقتل الا ان ذلك لم يثنها عن محاربة الاحكام المسبقة التي تواجهها النساء يوميا.

هذه المرأة الشابة البالغة 30 عاما تقيم في الدنمارك منذ العام 2011 الا انها تجول العالم حاملة رسالتها. وهي تحدثت امام فتيات يشاركن في الفريق الانكليزي الذي سيشارك في كأس العالم لاطفال الشارع في موسكو في وقت لاحق من السنة.

وتؤكد بوبل ان بمقدور النساء انجاز اي شيء وهي قناعة طورتها مذ كانت طفلة عندما رفضت مجموعة من الرجال إعادة الكرة اليها حين كانت تلعب كرة القدم باعتبار أن الفتيات ينبغي الا يمارسن اي رياضة.

وتقول "ادعو كل امرأة الى عدم التراجع. فمعا يمكن للنساء ان ينجزن الكثير". وكان رجال في افغانستان ينعتون بوبل وصديقاتها بـ"المومسات" لمشاركتهن في نشاطات رياضية.

وتضيف "يرى الرجال ان ممارستنا لكرة القدم تنال من شرفهم وان على النساء البقاء في المطبخ وغسل الصحون".

وتتابع قائلة "على النساء ان يدركن قدراتهن من أجل تغيير الوضع عبر العالم".

وتستخدم بوبل وهي مديرة البرامج في المنتخب الوطني الافغاني المؤلف من لاجئات وافغانيات يقمن في البلاد، يدها لتفسر كيف يمكن للنساء المواجهة.

وتوضح "النساء كاليد. اذا واجهنا كافراد اي كأصبع واحد لن نكون قويات كفاية. ومع اصبعين لا نكون قويات كفاية. يجب ان نكون مثل قبضة اليد وفي حال وقف احدهم في وجهننا يجب ان نكون بمثابة لكمة تسدد الى وجهه".

الكفاح من اجل تحقيق الاحلام

وتقول بوبل إن ما واجهته في افغانستان عندما كانت مسؤولة مالية في الجمعية الوطنية لكرة القدم يجسد خوف الرجال من النساء.

وتوضح "أذكر انه في احد الايام رفض زميل لي حتى الكلام معي بعدما وردته شائعات باني قد احل مكانه. فقلت له لا تخف انا اريد منصب الرئيس وليس منصبك اذ انه غير مهم كفاية".

وتشير الى ان الموظفين الذكور غالبا ما كانوا يرفضون ان يتسلموا منها اجرهم مع انهم كانوا المعيل الوحيد لعائلاتهم.

وتقول بوبل انها ترى نفسها كقدوة للنساء المستضعفات. وقد اسست جمعيتها الخاصة التي تحمل اسم "غيرل باور" (قوة الاناث).

وتوضح "اهدف الى مساعدة النساء من خلال الرياضة ولا سيما اللاجئات لكي ينخرطن في المجتمع الاوروبي.

وتضيف "كلمتي امام هؤلاء النساء الرائعات اللواتي سيشاركن في ستريت تشايلد وورلد كاب (كأس العالم لاطفال الشارع) تتطرق الى مسيرتي والعوائق التي واجهتها لتشجيعهن على البقاء متحدات والكفاح من اجل تحقيق احلامهن".

وقد اثرت كلمتها بالفتيات وهن غير مشردات لكنهن في وضع هش مثل سامنتا التي تتدرب ثلاث مرات في الاسبوع الى جانب الفتيان مع نادي ارسنال العريق.

وتقول سامنتا "اعجبت بكلامها عن وحدة النساء. اظن ان الموضوع آني كما كانت الحال قبل مئة عام عندما نالت النساء في بريطانيا حق الاقتراع".

وتؤكد سامنتا "اريد ان اصبح حارسة مرمى المنتخب الانكليزي. قد يكون هذا الهدف طموحا جدا لكني سأستمر بالسعي اليه. انه تحد لكني اعشق التحديات واحتاج اليها".