موسكو تتّهم مخابرات أجنبية بالتورّط في 'مسرحية' هجوم دوما

موسكو تعكس الهجوم

موسكو - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة أن لدى بلاده أدلة \"دامغة\" على أن الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية في دوما كان \"مسرحية\" أعدت بمشاركة استخبارات أجنبية.

وقال خلال مؤتمر صحافي \"لدينا ادلة دامغة تؤكد ان هجوم دوما كان مسرحية أخرى وان أجهزة استخبارات دولة هي حاليا في واجهة حملة كراهية روسيا تورطت فيها\".

ويأتي تصريح لافروف عقب تأكيدات مصدر عسكري روسي الجمعة أن خبراء روس وصلوا دوما بعد يوم من الهجوم الكيميائي المزعوم وأخذوا عينات من التربة ولم يجدوا آثارا لاستخدام مواد سامة أو مصابين بين السكان.

وبين المصدر أن لا آثار لمواد سامة بالمشفى الذي ظهر في تسجيلات ما يسمى “الخوذ البيضاء” ولا لدى الطاقم الطبي والمرضى.

و نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أركادي دفوركوفيتش نائب رئيس الوزراء قوله الجمعة إن العلاقات الدولية يجب ألاّ تعتمد على مزاج شخص واحد عندما يستيقظ صباحا، في إشارة واضحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان ترامب حذر في تغريدة صباح الأربعاء من أن الصواريخ \"قادمة\" ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية يعتقد أن قوات الحكومة السورية شنته على مدينة دوما. وروسيا هي أهم حليف عسكري لدمشق في الحرب الأهلية.

وأفادت وكالة تاس للأنباء أن دفوركوفيتش قال في مؤتمر بمدينة كراسنويارسك \"لا يمكننا الاعتماد على مزاج شخص على الجانب الآخر من المحيط عندما يستيقظ، ولا على ما يتخذه شخص معين فجأة من قرارات في الصباح\".

وأضاف \"لسنا مستعدين لمثل هذه المخاطرات\".

وألقى ترامب بظلال من الشك، على الأقل بشأن توقيت أي تحرك عسكري بقيادة واشنطن، وذلك في تغريدة أخرى الخميس. وكتب في التغريدة \"لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا. قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك\".

وقال البيت الأبيض في بيان الخميس إن ترامب اجتمع بعدها مع فريقه للأمن القومي لبحث الوضع في سوريا \"ولم يتم اتخاذ قرار نهائي\".

واتهمت أميركا وحلفاؤها منذ السبت القارط النظام السوري بالهجوم باسلحة كيميائية في دوما إلا أن روسيا أصرت مرارا أنه عبارة عن مسرحية أعدتها فصائل المعارضة في محاولة لدفع الدول الغربية إلى التدخل في سوريا.