'كفر ناحوم' اللبناني يتطلع الى السعفة الذهبية في كان السينمائي


فيلمها مستوحى من اسم مدينة في فلسطين

بيروت - يشارك أحدث أفلام المخرجة اللبنانية نادين لبكي "كفر ناحوم" في المسابقة الرسمية للدورة المقبلة من مهرجان كان السينمائي

و"كفر ناحوم" هو اسم لقرية تقع شمال فلسطين على ساحل طبرية وتضم العديد من الآثار المسيحية التاريخية المقدسة.

تنافس مصر ولبنان على "السعفة الذهبية" الجائزة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي بفيلمي "يوم الدين" و"كفر ناحوم".

و"كفر ناحوم".صُوِّر في بيروت وهو من تأليف جهاد حجيلي الذي سبق ان شارك في فيلمين سابقين للبكي، ومن تمثيل مجموعة شباب يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى.

ينغمس الفيلم في الأزمات التي تعيشها المنطقة بشكل عام، الا انه يسلط الضوء على طفل يرفض الاستسلام ويتمرد على الواقع الذي يعيشه في قريته.

وتدور أحداث الفيلم في إحدى مناطق العالم العربي التي تعصف بها أزمات ومشاكل سياسية واجتماعية طاحنة، ويسلط الضوء على حياة طفل يعاني من الفقر والتهميش لكنه يرفض الاستسلام لهذا الواقع ويقرر الثورة على نمط الحياة في قريته.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يقرر الطفل رفع دعوى قضائية للضغط على الحكومة ومجتمعه بشكل عام لتنفيذ مطالبه.

وقالت نادين لبكي إن عنوان الفيلم مستوحى من اسم مدينة في فلسطين، مع أنه يبقى بعيدًا عن الواقع الفلسطيني المباشر اذ انه يعاين أهوال الأطفال والأولاد المشرّدين والمهمّشين والمقيمين في عذابات الحياة وتفاصيلها القاسية في مناطق متفرقة من العالم.

واضافت المخرجة الواعدة "يحكي الفيلم عن واقع لبناني وعربي، لكنه ينفتح أيضًا على واقع دولي. فجميع الأطفال المهمّشين ينتشرون في بلدان كثيرة، وفي مجتمعات عديدة. أحاول تبيان هذه المواجع والمآزق، من دون تحديد جغرافي واجتماعي، بقدر ما يعنيني الانطلاق من المحليّ إلى العالم".

ولن يكون "كفر ناحوم"، الروائي الطويل الثالث للسينمائية اللبنانية نادين لبكي، أول مشاركة لها في مهرجان كان السينمائي الدولي، لانها معتادة على حضور مستمر في المهرجان الدولي الأول في العالم من خلال "سكر بنات" و"هلأ لوين"؟.

ويقام مهرجان "كان" السينمائي، في دورته الـ71 لهذا العام، خلال الفترة من 8 إلى 19 مايو/أيار بمدينة تحمل الاسم نفسه، جنوبي فرنسا، وهو أحد أهم مهرجانات العالم.

وكشف رئيس المهرجان الفرنسي بيير ليسكور الخميس خلال مؤتمر صحفي جرى بثّه على موقع يوتيوب عن القائمة المختارة بين ألف و900 فيلم قدّم ترشّحه للمهرجان.

ووفق ليسكور تضمّنت قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية 18 فيلما لدول بينها مصر ولبنان وإيران.

واختير فيلم "الكلّ يعلم" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي الذي صوّر بالإسبانية مع بينيلوبي كروز وخافيير بارديم، لافتتاح الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان السينمائي في الثامن من مايو/أيار.

وعلاوة على فيلم الافتتاح تشارك إيران، في المسابقة الرسمية بفيلم "3 وجوه" للمخرج جعفر بناهي.

أما مسابقة "نظرة ما" ثاني مسابقات المهرجان الرسمية والمهتمة بالتجارب المغايرة والأسماء الصاعدة، فتتضمن مشاركة 15 فيلمًا.

كما يحتفي مهرجان "كان" السينمائي الدولي باليوبيل الذهبي لفيلم الخيال العلمي الأميركي البريطاني "أوديسة الفضاء" رائعة المخرج الراحل ستانلي كوبريك.

في حين اكدت شركة نتفليكس الأربعاء إنها ستسحب كل أفلامها من كان السينمائي بعد أن منع المنظمون خوض أفلام الشركة مسابقاته لرفضها عرضها في دور السينما.