روسيا تنتقد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن تحقيق سكريبال

الجدل لا يتوقف

موسكو (روسيا) - اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتلاعب في نتائج تحقيقاتها حول تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال بهدف اتهام روسيا.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي \"بحسب نتائج التحاليل\" التي أجراها مختبر سويسري يعمل لحساب المنظمة، \"فانه تم العثور على مادة +بي زد+ في كل العينات\" التي تم أخذها في سالزبري حيث تم تسميم سكريبال وابنته يوليا، متهما المنظمة بإخفاء هذه النتائج ومؤكدا ان مادة \"بي زد\" لم تنتج أبدا في روسيا أو الاتحاد السوفياتي السابق.

وأفادت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخميس أنها \"تؤكد ما خلصت إليه المملكة المتحدة بشأن ماهية المادة الكيميائية السامة\" التي استخدمت في الهجوم على العميل المزدوج السابق الروسي سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا.

ولم تسم المنظمة المادة التي استخدمت والتي تشير بريطانيا إلى أنها غاز أعصاب يدعى \"نوفيتشوك\"، وهي مجموعة من المركبات الكيميائية القاتلة التي يُقال إن الحكومة السوفياتية طورتها في سبعينات القرن الماضي.

ولم تجر المنظمة تقييما كذلك بشأن الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي وقع في الرابع من آذار/مارس وأدى إلى إصابة عنصر شرطة بريطاني إلى جانب سكريبال وابنته.

لكن وزير الخارجية البريطاني جونسون قال \"لا شك بشأن (المادة) التي استخدمت ولا يوجد أي تفسير بديل حتى الآن بشأن الجهة المسؤولة\" عن الهجوم. وأضاف أن \"روسيا وحدها لديها القدرة والدافع والسجل\" للقيام بعملية من هذا النوع.

ونفت روسيا مرارا أن تكون متورطة في الهجوم ما أثار سجالا دوليا أدى إلى طرد دبلوماسيين من كلا الطرفين.

اتهم لافروف الجمعة نظيره البريطاني بوريس جونسون بـ\"تشويه\" النتائج التي خلص إليها تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن عملية تسميم سكريبال.

وقال لافروف \"يحاول سياسيون مثل بوريس جونسون مجددا تشويه الحقيقة والإعلان أن بيان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يدعم خلاصات بريطانيا من دون أي استثناء\".

وأضاف \"سأشدد على أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تؤكد إلا محتويات المادة الكيميائية\".

وتتهم بريطانيا روسيا بتنفيذ الهجوم بينما تنفي موسكو أي تورط لها فيه. وأدت هذه الواقعة إلى واحدة من أكبر الأزمات الدبلوماسية بين روسيا والدول الغربية منذ الحرب الباردة تجلت في طرد متبادل لعشرات الدبلوماسيين من الطرفين.

وكان سكريبال انتقل إلى بريطانيا في 2010 في إطار صفقة لتبادل جواسيس بعد سجنه في روسيا لبيعه أسرارا عسكرية إلى الاستخبارات البريطانية عندما كان يعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.