الإمارات تنهي مهمة تدريب الجيش الصومالي بعد الاستيلاء على أموال

الإمارات تبقي على برنامجيها في بونتلاند وارض الصومال

دبي - أنهت الإمارات برنامج تدريب عسكري في الصومال بعد الاستيلاء على ملايين الدولارات واحتجاز قوات الأمن الصومالية طائرة إماراتية لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.

وأعربت الإمارات عن استنكارها لهذه الحادثة التي ترى فيها ما يناقض الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المستقرة بين الدول وما يخالف مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، بحسب بيان حكومي.

ودربت الإمارات مئات الجنود الصوماليين منذ عام 2014 في إطار جهد مدعوم من البعثة العسكرية للاتحاد الأفريقي يهدف لهزيمة إسلاميين متشددين وتأمين البلاد للحكومة التي تحظى الأمم المتحدة.

وجاء بيان حكومة الإمارات في أعقاب إعلان مماثل من جانب الصومال في 11 أبريل/نيسان قالت فيه مقديشو إنها ستتولى دفع أجور الجنود المسجلين بالبرنامج وتدريبهم.

وقال البيان الذي نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام) "قررت دولة الإمارات إنهاء مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي الذي بدأ عام 2014".

وكانت قوات الأمن الصومالية صادرت 9.6 مليون دولار من طائرة وصلت لمطار مقديشو قادمة من الإمارات في الثامن من أبريل/نيسان. وقالت الإمارات إنها كانت مخصصة لدفع أجور الجنود في إطار اتفاق بين البلدين.

وذكر البيان أن واقعة الاستيلاء على الأموال تتعارض مع الاتفاقات التي وقعها البلدان، وعلاقات التعاون التاريخية التي قامت على أساس الاحترام المتبادل.

ونفّذت الإمارات عدة دورات تدريبية تخرج منها الآلاف من الصوماليين تم تدريبهم لبناء الجيش والأجهزة الامنية الصومالية.

وقالت الوكالة إن الإمارات كانت تدفع أجورا لما يصل إلى 2407 جنود بالإضافة إلى بناء مراكز تدريب ومستشفى. وأضافت أن الإمارات تشرف على قوة شرطة لمكافحة القرصنة البحرية في إقليم بونتلاند شبه المستقل في الصومال.

وتبني الإمارات كذلك قاعدة عسكرية في أرض الصومال، وهو إقليم آخر شبه مستقل في الصومال.