التحصيل العلمي العالي في الصغر يطرد الخرف عند الكبر

في التعليم وقاية

واشنطن - أظهرت دراسة أميركية حديثة أن ارتفاع مستويات التعليم خلال مرحلة الطفولة، يقلل من معدلات الإصابة بمرض الخرف عند الكبر.

الدراسة أجراها باحثون بجامعة إنديانا الأميركية ونشروا نتائجها الإثنين في دورية \"علم الشيخوخة\" العلمية.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الباحثون معدلات الإصابة بالخرف في ولاية إنديانا الأميركية خلال الفترة من 1992 إلى 2015.

ووجد الباحثون أن عدد حالات الخرف الجديدة لدى من شملتهم الدراسة انخفض على مدى العقدين الماضيين.

واكتشف الفريق أن ارتفاع مستويات التعليم، لا سيما بالنسبة لأولئك الذين نشأوا في المناطق الريفية ذات الدخل المنخفض، كان مرتبطًا بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر عند الكبر.

وقالت الدكتورة فاليري سميث-جامبل الباحث المشارك: \"يمكن أن يشكل التعليم المنخفض علامة على التأثيرات البيئية الضارة في مرحلة الطفولة مثل سوء استخدام العلاجات المنزلية، وسوء التغذية، وعدم الثقة في النظام الطبي\".

وأضافت أن \"التحصيل العلمي العالي يؤدي إلى تغيير هذه التأثيرات السلبية في مرحلة الطفولة من خلال إحداث تغيرات في أنماط الحياة مثل خيارات الغذاء الصحي وممارسة الرياضة، وزيادة الثقة في النظام الطبي\".

وأشارت إلى أن \"معدلات التشخيص المبكر للأمراض وتقديم العلاج المناسب ترتفع مع تحسن التحصيل العلمي والتوعية الصحية، وذلك يسهم في الوقاية من الأمراض وعلى رأسها الخرف\".

ومرض الخرف هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ.

ويعتبر الزهايمر أحد أشكال الخرف، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.

ويتطور المرض تدريجيًا لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، بلغ عدد المصابين بالخرف حول العالم في 2015، نحو 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.