اختبار دم بسيط يميز بدقة أورام الرئة الخبيثة والحميدة

السبب الرئيسي للوفيات بالسرطان في أميركا

واشنطن - قال باحثون أميركيون إنهم جربوا اختبارًا بسيطًا للدم يمكن أن يميز بين أورام الرئة الخبيثة والحميدة بدقة بلغت نسبتها 98%.

الدراسة أجراها باحثون بمركز أبحاث السرطان بجامعة نورث كارولينا الأميركية، ونشروا نتائجها، في عدد الثلاثاء من دورية (Chest) العلمية.

وتكمن الأورام الحميدة بالرئة في نسيجها أو بمسالكها الهوائية وهي أقل شيوعاً من الأورام الخبيثة (السرطانية).

وبسبب قلة أعراض سرطان الرئة، غالباً ما يتم الكشف عن تلك الأورام عن طريق الصدفة لدى إجراء صورة أشعة للصدر.

وقد يحتاج المرضى الذين يعانون من الأورام أو الكتل الخطيرة في الرئة إلى إجراء المزيد من الاختبارات مثل أخذ عينة منها أو حتى عملية جراحية لإزالة تلك الكتل.

لكن الاختبارات التشخيصية لتلك الأورام للتفريق بين ما هو حميد وما هو خبيث عادة ما تكون معقدة.

وأشار الفريق إلى أن اختبار الدم البسيط الذي جربوه، يقيس مستويات اثنين من البروتينات في بلازما المريض هما LG3BP و C163A للتنبؤ بخطر الإصابة بسرطان الرئة.

ووجد الباحثون أن هذا الفحص فعال بنسبة 98% في التمييز بين أورام الرئة الخبيثة والحميدة، دون اللجوء إلى اختبارات معقدة.

وقال قائد فريق البحث الدكتور جيرارد سيلفستري إن \"هذا الفحص البسيط يختصر الجهد والوقت ويوفر العلامات الحيوية التي تقود إلى خطة التشخيص والعلاج المبكر للسرطان\".

وأضاف أن الاختبار يستبعد الأشخاص الذين لديهم مخاطر منخفضة من إجراء المزيد من الفحوصات المكلفة والمحفوفة بالمخاطر، لاكتشاف سرطان الرئة، وأبرزها أخذ عينة من الأخيرة أو إجراء عملية جراحية لإزالة الأورام\".

وسرطان الرئة هو السبب الرئيسي للوفيات بالسرطان في الولايات المتحدة، حيث تم تسجيل أكثر من 222 ألف حالة جديدة بالمرض، وما يزيد عن 155 ألف حالة وفاة عام 2017، وفقاً للمعهد الوطني للسرطان.