صلاح الدين.. الإخوان في قوائم شيعية

ائتلافات انتخابية إإسلامية للبقاء

يمكن لـ900 ألف شخص في المحافظة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من المقرر إجراؤها في 12 أيار المقبل، لكنّ نصف هذا العدد قد لا يستطيع الوصول الى صناديق الاقتراع لأسباب تتعلّق بالنزوح وعدم الحصول على بطاقات التصويت.

ويتنافس في صلاح الدين أكثر من 300 مرشح لشغل 12 مقعداً مخصصاً للمحافظة، يتوزعون على 19 قائمة موزعة على 7 أحزاب و 11 تحالفاً وكيان فرد واحد.

هذا، وكشفت الدعاية الانتخابية في صلاح الدين عن مفاجآت كبيرة، مثل ترشح قيادات الحزب الإسلامي، وهو حزب الإخوان لمسلمين، في المحافظة بقوائم شيعية وعلمانية، واختيار محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري المعروف بـ"أبو مازن"تسلسلا مثيراً للجدل في قائمته.

كذلك قرر ائتلاف المالكي الانسحاب من السباق الانتخابي في صلاح الدين بعدما شعر بالخسارة المبكرة، مقابل اتساع ائتلاف العبادي وضمه قيادات سُنّية بارزة، فيما غابت لأول مرة القوائم الكردية، وانصهر التركمان في قائمة تابعة للحشد الشعبي.

وتجري الانتخابات في صلاح الدين بأجواء غير مستقرة، حيث تصعب حركة المرشحين بسبب التهديدات الامنية، ووجود ضغوطات من جماعات مسلحة على بعض الناخبين، فيما تثار شكوك عن وجود مراكز انتخابية في مناطق خالية من السكان.

أظهرت الدعاية الانتخابية في صلاح الدين، انتقالات نوعية للمرشحين بين القوائم المتعددة، فقد قرر، القيادي في الحزب الإسلامي عبد القهار السامرائي الترشح هذه المرة عن ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي.

وكان السامرائي، قد حصل في انتخابات 2014 على أكثر من 10 آلاف صوت، وحصل على مقعد في البرلمان عن كتلة متحدون للإصلاح.

كذلك احتل عمار يوسف، وهو قيادي آخر في الحزب الإسلامي في صلاح الدين، التسلسل الثاني في ائتلاف النصر التابع لرئيس الورزاء حيدر العبادي.

وفاز يوسف في انتخابات مجالس المحافظات 2013، عن كتلة متحدون، وشغل منصب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، قبل أن تصدر بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب.

وانقسم الحزب الإسلامي، الى 6 واجهات سياسية، بعد قراره في شباط الماضي عدم خوض الانتخابات، في"سيناريو"مشابه لما فعله حزب الدعوة، لإنهاء الخلاف بين المالكي والعبادي على زعامة القائمة التي تمثل الحزب.

ويرأس ائتلاف العبادي، النائب بدر الفحل عن الكتلة العربية برئاسة صالح المطلك، كما ضم القيادي السابق في ائتلاف جماهير التابع لمحافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، ووكيل وزارة الهجرة جاسم العطية.

إلى ذلك قرر ائتلاف المالكي الانسحاب من التنافس الانتخابي في صلاح الدين، بعد أن قدّم 4 مرشحين عن قائمته في المحافظة.

وقال ذو الفقار جاسم، رئيس ائتلاف دولة القانون في صلاح الدين في تصريحات صحفية، إن الانسحاب جاء بتوجيه من رئيس الائتلاف نوري المالكي.

وعزا الاخير أسباب الانسحاب الى"كثرة المرشحين المتقدمين للانتخابات، ما قد يؤدي إلى إضعاف حظوظ جميع المرشحين بالفوز بمقعد برلماني".

وتتنافس هذه المرة في انتخابات صلاح الدين الى جانب ائتلاف العبادي، قائمتا الفتح التي تضم عدداً من قوى الحشد الشعبي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم.

وكانت القوى الشيعية قد حصلت في الانتخابات السابقة على مقعدين اثنين في المحافظة، واحد لكل من تحالف صلاح الدين الوطني، وائتلاف صلاح الدين الوطني.

ويضم تحالف الحشد يزن الجبوري، نجل النائب المثير للجدل مشعان ركاض الجبوري، والنائب التركماني عن دولة القانون نيازي أوغلو، بالاضافة الى النائب عن حزب الدعوة جاسم محمد جعفر، مرشحاً عن المجلس الأعلى وهو أحد مكونات تحالف الفتح.

من تقرير نشرته المدة لوائل نعمة