موسكو و'الناتو' يُناقشان الأزمة السورية

موسكو - نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن فاليري جيراسيموف رئيس الأركان الروسي وكيرتس سكاباروتي القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا سيجتمعان في أذربيجان الخميس لمناقشة الوضع في سوريا.

وذكرت الوكالة أن جيراسيموف وصل إلى باكو قبيل إجراء المحادثات التي من المتوقع أن تتناول كذلك شؤون حلف شمال الأطلسي والأنشطة العسكرية الروسية في أوروبا.

ويأتي اللقاء المرتقب بين بالتزامن مع لقاء آخر منتظر سيجمع الجمعة وزير الخارجية سيرغي لافروف مع ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سوريا للتباحث حول تطورات الوضع في دمشق

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية \"أؤكد أنه من المقرر أن تجري هذه المحادثات الجمعة\".

وتدعم روسيا وإيران الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن والتي أدوت بحياة 500 ألف شخص.

كما تأتي سلسلة التحركات من الجانب الروسي عقب اتهامات وجهتها دول غربية لموسكو بإفساد مواقع الأسلحة الكيمائية في دوما السورية لطمس ملامح جريمة نظام الأسد.

واتُّهمت روسيا أيضا بعرقلة دخول خبراء من منظمة الاسلحة الكيميائية الى موقع الهجوم المزعوم في مدينة دوما في ريف دمشق.

ونفت الخارجية الروسية كل هذه الاتهامات الموجهة الى موسكو. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف: \"أستثني ذلك تماما، هذه اختلاقات أخرى من نظرائنا البريطانيين.

من جهته ، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث لشبكة الإذاعة البريطانية \"بي بي سي\" اليوم أن روسيا لم تعبث بأي شيء في موقع الهجوم المزعوم بالكيميائي في دوما السورية.

وعقب الهجوم الغربي الثلاثي في سوريا انقسمت المواقف الاوروبية حول المسألة وأساسا حول مستقبل العلاقات والتواصل مع روسيا الداعمة لحليفها بشار الاسد.

في سياق متصّل ، يقوم ممثلو الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في نهاية الاسبوع الجاري \"بخلوة غير رسمية\" في السويد على أمل تحقيق بعض الوحدة والمصداقية بينما تشهد المنظمة الدولية انقساما حادا حول النزاع السوري.