الروبوتات لا تتوجس من جمع أثاث أيكيا

تهيئة حياة يومية أفضل للكثير من الناس

سنغافورة - أكملت روبوتات في سنغافورة مهمة يتوجس منها الكثير من البشر ألا وهي تجميع قطع أثاث شركة أيكيا.

ويقول باحثون في جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة إن الضياع بين صفحات الإرشادات والحيرة بين الصواميل والمسامير المختلفة المستخدمة في تجميع قطع الأثاث منخفض التكلفة الذي تبيعه الشركة السويدية أمور قد تصبح في خبر كان.

وأمضى العلماء ثلاثة أعوام وهم يبرمجون الروبوتات المؤلفة من أذرع ومقابض وأجهزة استشعار وكاميرات ثلاثية الأبعاد والتي جمعت هيكل كرسي لأيكيا في نحو 20 دقيقة.

ويقولون إن الروبوتات ستتمكن من تجميع قطعة أثاث بالكامل باستخدام كتيب إرشادات أو بتنفيذ تعليمات شفهية أو من خلال النظر إلى صورة للمنتج النهائي.

وقال كوانغ كونغ فام وهو أحد الباحثين \"توصلنا إلى القدرة على تعليم الروبوتات كيفية القيام بذلك وخلال الأعوام الخمسة أو العشرة المقبلة يمكننا أيضا أن نزودها بالقدرة على التفكير عالي المستوى\".

وذكر أن فريق الجامعة يتطلع للعمل مع خبراء الذكاء الاصطناعي لتنقيح العملية.

وقالت سيندي أندرسن مديرة إدارة المطابخ ومستلزمات غرف الطعام في أيكيا لصحيفة ديلي ميل \"إنه لأمر مثير أن نرى كيف يمكن أن تساهم الروبوتات في رؤيتنا لتهيئة حياة يومية أفضل للكثير من الناس\".

وكانت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة وألمانيا أكبر الأسواق العام الماضي بعد الصين في مبيعات الانسان الالي.

ويتوقع صانعو الروبوتات سوقاً ضخمة في اليابان حيث يرتفع عدد المسنين بشكل كبير، ما يؤدي إلى نقص في اليد العاملة في بلد لا يحبذ العمالة الوافدة.

ويقول مؤيدو هذه التكنولوجيا إنها ستؤدي إلى تحرير البشر من الأعباء اليومية لكي يبتكروا أنواع جديدة من العمل، أما المعارضون فيقولون إن الموجة الجديدة من الروبوتات ستركز بصورة أكبر على الوظائف الرفيعة وهو ما سيجعل الكثيرين من العمالة عالية المهارة بدون عمل.

ويرسم البعض صورة قاتمة في ظل اعتقادهم ان الإنسان الآلي سيحل محل العمال وهو ما سيؤدي إلى اضطراب الانظمة الاجتماعية في الدول.

وبشكل عام فإن أغلبية الخبراء يعتقدون أن الربوتات ستسيطر على مجالات مثل الرعاية الصحية والنقل والإمداد والتموين وخدمة العملاء وصيانة المنازل بحلول عام 2025.