العراق يشن ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية في سوريا

ضربة عراقية منسقة مع سوريا

بغداد - نفذت القوة الجوية العراقية الخميس ضربات جوية \"مميتة\" ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية داخل الاراضي السورية، حسب ما افاد بيان للحكومة العراقية.

وافاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء \"بناءً على اوامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فقد نفذت قواتنا الجوية البطلة اليوم الخميس ضربات جوية مميتة ضد مواقع عصابات تنظيم الدولة الارهابية في سوريا من جهة حدود العراق\".

في سياق متصل ، قال متحدث باسم الجيش العراقي إن الضربات الجوية التي نفذها العراق على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا الخميس كانت بتنسيق مع الحكومة السورية.

وقال العميد يحيى رسول إن القوات الجوية العراقية استخدمت مقاتلات إف-16 للعبور إلى سوريا وتنفيذ الضربات.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن في أواخر العام الفارط ، سيطرة قواته بشكل كامل على الحدود السورية العراقية، مؤكّداً انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش في البلاد.

وتأتي الهجمات العراقية بالتزامن مع شن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية أعنف هجوم ضد قوات بشار الاسد منذ ستة أشهر عقب الاعلان عن طرده .

وقتل 25 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في هجوم مفاجئ شنه تنظيم الدولة الاسلامية على أطراف مدينة الميادين في شرق سوريا بعد ستة أشهر من طرده منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.

وتمكنت قوات النظام وحلفاؤها في 14 تشرين الأول/أكتوبر من طرد التنظيم بالكامل من مدينة الميادين الواقعة جنوب شرق مدينة دير الزور ومن مناطق أخرى مجاورة، لتتقلص بذلك مساحة سيطرته الى بعض الجيوب في المحافظة وفي البادية السورية.

وأفاد المرصد بأن التنظيم شنّ \"هجوماً مفاجئاً الأربعاء تمكن بموجبه من الوصول إلى أطراف مدينة الميادين حيث خاض معارك عنيفة ضد قوات النظام\"، مشيراً الى مقتل \"25 عنصراً من قوات النظام وحلفائها مقابل 13 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية\".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن \"إنه الهجوم الأكبر للتنظيم منذ طرده من المدينة\".

ونفى مصدر عسكري في محافظة دير الزور لوكالة \"وقوع أي هجمات على مواقع الجيش السوري على امتداد الضفة الغربية لنهر الفرات\"، الذي يقسم محافظة دير الزور الى قسمين.

لكنه أشار الى أن \"مواقع الجيش تتعرض لقصف متقطع من الضفة الشرقية حيث يتمركز تنظيم الدولة، ما يستدعي رداً بالاسلحة المناسبة\".

وقبل هذه العملية، قالت صحيفة الوطن الموالية للحكومة السورية الخميس إنه تم إمهال مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية 48 ساعة للموافقة على الخروج من جيب يسيطرون عليه إلى الجنوب من دمشق.

وأضافت \"في حال رفضهم فإن الجيش والقوات الرديفة جاهزة لشن العملية العسكرية وإنهاء وجود التنظيم في المنطقة واستعادة السيطرة عليها\".

وشهدت محافظة دير الزور العام الماضي عمليتين عسكريتين منفصلتين، الأولى قادها الجيش السوري بدعم جوي روسي وتمكن بموجبها من استعادة كامل مدينة دير الزور والضفة الغربية لنهر الفرات، والثانية شنتها قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وطردت خلالها الجهاديين من مساحات واسعة عند الضفة الشرقية.

وخسر تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي غالبية مناطق سيطرته في سوريا والعراق، ولم يعد يتواجد في سوريا سوى في جيوب محدودة بينها في بضع بلدات وقرى في دير الزور، والبادية وأحياء في جنوب دمشق.

وفي جنوب دمشق، يستعد الجيش السوري لشن عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية تمكنه من استعادة كامل العاصمة.

وتقصف قوات النظام، وفق المرصد، منذ أيام بشكل مكثف بالقذائف والصواريخ مواقع الجهاديين في الأحياء الجنوبية، وبينها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.