روسيا تستغل الضربة الغربية لمد الأسد بصواريخ دفاعية

نحو المزيد من اراقة الدماء في سوريا

موسكو - نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله الجمعة إن الضربات الجوية الأميركية في سوريا هذا الأسبوع أزالت أي التزام أخلاقي يمنع روسيا من تسليم أنظمة إس-300 الصاروخية المضادة للطائرات لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد.

ونسب إلى لافروف قوله أيضا إنه قبل الضربات الأميركية على أهداف سورية أبلغت موسكو مسؤولين أميركيين بالمناطق السورية التي تمثل "خطوطا حمراء" بالنسبة لها وأضاف أن الجيش الأميركي لم يتجاوز هذه الخطوط.

وأضاف أنه مقتنع بأن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب لن يسمحا بمواجهة مسلحة بين البلدين.

وشنت الدول الغربية الثلاث ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري السبت ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية اتهمت قوات النظام بشنه في السابع من نيسان/ابريل على المدنيين في مدينة دوما التي كانت خاضعة آنذاك لسيطرة المعارضة السورية التي عادة ما تصفها دمشق بـ"الإرهابية".

قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية الخميس إن الولايات المتحدة لديها معلومات موثوقة تشير إلى أن روسيا وسوريا تحاولان "تطهير" موقع الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا فيما تحاولان أيضا تأجيل وصول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لموقع الهجوم الكيماوي.

وقالت المتحدثة هيذر ناورت إن فريق المفتشين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يمنح إذنا بدخول موقع الهجوم المزعوم الذي وقع في السابع من أبريل/نيسان مدينة دوما.

وأضافت في إفادة صحفية "لدينا معلومات موثوقة تشير إلى أن مسؤولين روسا يعملون مع النظام السوري لمنع وتأجيل وصول هؤلاء المفتشين إلى دوما... مسؤولون روس عملوا مع النظام السوري لتطهير المواقع التي شهدت الهجمات المشتبه بها وإزالة الأدلة التي تثبت استخدام أسلحة كيماوية".

وفيما كررت ناورت إن سوريا مسؤولة عن الهجمات قالت أيضا إن الولايات المتحدة لديها معلومات موثوقة تفيد بأن "أشخاصا على الأرض تعرضوا لضغوط من روسيا وسوريا لتغيير رواياتهم".

وقالت دول غربية إن عشرات الأشخاص قتلوا بغاز سام في الهجوم. وتنفي سوريا وحليفتها روسيا ذلك.