عرض فرنسي يصافح مهرجان رام الله للرقص المعاصر

منع دخول فرقة نوال إسكندراني التونسية إلى الضفة الغربية

القدس - افتتح عرض فرنسي بعنوان "بين التروس" لفرقة دايبتك الدورة الثالثة عشرة لمهرجان رام الله للرقص المعاصر الليلة الماضية على مسرح قصر رام الله الثقافي.

يدور العرض في إطار اجتماعي سياسي عن الشخص الذي يوضع في غير مكانه ويحاول فعل ما لا يجيده وكيف يصبح هشا حين يظل وحده بعيدا عن الآخرين.

وتنوعت الموسيقى المستخدمة في العرض بين الغربية والشرقية معبرة عن ثقافات مناطق مختلفة من أنحاء العالم جاء منها أعضاء الفرقة السبعة.

وينحدر أعضاء الفرقة من أصول أوروبية وأفريقية وآسيوية وعربية لكنهم جميعا يحملون الجنسية الفرنسية، ووجدوا طوال العرض الذي امتد لنحو 50 دقيقة تفاعلا كبيرا من جمهور المهرجان.

وقال الفرنسي من أصل جزائري مهدي مغاري مدير الفرقة بعد العرض "هذه الفرقة تأسست قبل عشر سنوات وتتألف حاليا من عشرين راقصا شارك منهم في العرض سبعة راقصون يحملون الجنسية الفرنسية لكنهم من دول مختلفة".

وأضاف "العرض الذي قدم استخدمنا فيه أنواعا مختلفة من الموسيقى منها العربية التي تعطي القوة والطاقة للراقصين مما يعكس مزيج ثقافات الدول الأصلية لأعضاء الفرقة".

وتابع قائلا "نحن سعداء وفخورون جدا أن نكون هنا، هذه أول مرة نقدم عرضا في فلسطين. نأمل أن نتمكن من المشاركة مرة أخرى وسيكون لنا عرض آخر في الشارع خلال فعاليات المهرجان".

واختار القائمون على مهرجان رام الله للرقص المعاصر (مساحات غير تقليدية) شعارا لدورته الثالثة عشرة حيث من المقرر تنظيم جولة للعروض في الشارع في عدد من المدن والقرى الفلسطينية.

وقال خالد عليان مدير المهرجان بعد عرض الافتتاح "ستكون هناك مجموعة من العروض في الشارع، نريد الخروج من المسارح المغلقة لنجعل العلاقة أقرب بين الفرق والجمهور".

وأضاف "استطاع المهرجان منذ انطلاقه في العام 2006 تعزيز مفهوم الرقص المعاصر ونشر ثقافته بين الجمهور".

وتابع قائلا "عندما انطلق المهرجان قبل 13 عاما شاركت معنا فرقة رقص محلية واحدة واليوم هناك أكثر من 300 راقص وراقصة فلسطينيين في مجال الرقص المعاصر".

وكرم المهرجان في حفل الافتتاح صليبا طوطح أحد رواد الحركة الفنية الفلسطينية المعاصرة والذي ساهم في تأسيس وإنشاء العديد من الفرق الشعبية في رام الله وبيت لحم والناصرة.

وعرض المهرجان فيلما قصيرا عن مساهمات طوطح الفنية وبعض العروض الفنية التي شارك فيها في ستينات القرن الماضي.

ويستمر المهرجان الذي تنظمه رام الله بدعم من مؤسسات محلية ودولية حتى التاسع والعشرين من أبريل/نيسان بمشاركة 15 فرقة مقسمة إلى عشر فرق أجنبية وفرقة عربية وأربع فرق فلسطينية.

ومن بين الدول المشاركة في المهرجان فرنسا وبريطانيا والنرويج وإيطاليا وسويسرا وبلجيكا والهند.

ومنعت السلطات الإسرائيلية دخول بعض الفرق إلى الضفة الغربية منها فرقة نوال إسكندراني التونسية التي بعثت برسالة مصورة للمهرجان أعلنت فيها تقديم عرضها في تونس بالتزامن مع موعده الذي كان مقررا ضمن برنامج المهرجان.