يلدريم: اليونان 'الملاذ الآمن' لأعداء تركيا

تصعيد التوتر

أنقرة - قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الجمعة إن أعداء تركيا يعتبرون اليونان "ملاذا آمنا" مضيفا أن الموقف اليوناني تجاه الأفراد الذين ترى أنقرة أنهم من أنصار محاولة الانقلاب التي وقعت في عام 2016 يدمر العلاقات.

وقال يلدريم للصحفيين بعد صلاة الجمعة إنه من غير المقبول أن تقوم اليونان بحماية من شاركوا في محاولة الانقلاب في ظل توتر العلاقات بين أنقرة وأثينا الجارتين والحليفتين في حلف شمال الأطلسي في الشهور القليلة الماضية.

أفرج القضاء اليوناني عن أحد العسكريين الأتراك الثمانية الذين لجؤوا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو تموز عام 2016.

وذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية أن سلطات البلاد ستمنح العسكري مسكنا سريا، وسيتم البت في مسألة منحه حق الإقامة في مايو المقبل.

وهرب ثمانة عسكريين أتراك إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا، على متن مروحية عسكرية. ووجهت إليهم تركيا تهما وفقا لست مواد من القانون الجنائي التركي، بما في ذلك التطاول على رئيس الدولة ومحاولة إسقاط الحكومة والبرلمان والانقلاب على النظام الدستوري وغيرها. وطالبت تركيا اليونان بتسليمهم، لكن أثينا رفضت الطلب.

وحكمت المحكمة اليونانية على العسكريين الأتراك بالسجن لمدة شهرين لعبور حدود البلاد بصورة غير شرعية. وبعد ذلك تم تخفيف العقوبة، واستبدالها بحكم مع وقف التنفيذ.

وتشهد العلاقات بين اليونان وتركيا توترات، زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية بسبب نزاعات على الحدود بين البلدين في بحر إيجه، وحقوق التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل جزيرة قبرص اليونانية، واعتقال السلطات التركية لجنديين يونانيين بتهمة التجسس، في ظل استمرار رفض السلطات اليونانية تسليم تركيا ثمانية عسكريين أتراك هربوا إليها عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف عام 2016.

وتركيا واليونان عضوان في حلف شمال الأطلسي لكنهما على شقاق بشأن عدد من القضايا منها جزيرة قبرص المقسمة بين عرقيتين، والسيادة على المجال الجوي، وأوشك البلدان على الدخول في حرب عام 1996 في نزاع بشأن جزر في بحر إيجه لكن التوتر بينهما تراجع منذ ذلك الحين.