العراق.. تحتله إيران بالأحزاب والميليشيات

رجال إيران في مقدمة المشهد العراقي

ما خرج من وكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، بمواقف غير مسبوقة لرئيس تحريرها، حسن هاني زادة، التي عند دراستها تكشف بان ايران لا تحتاج الا لاعلان رسمي بان العراق ولاية ايراني حيث دعا المسؤول الإيراني العراق للوحدة مع إيران ” رسميا ” لأسباب طائفية وتاريخية، وحض العراقيين على ترك « دول المنطقة كافة»، وتغيير ملابسهم بعيداً عن «الدشداشة والكوفية؟».

لا ننسى لقاءات سليماني وقائد قوات البسيج فلاح حسن غيت بزعماء مليشيات فائمة الفتح ولقاءات سليماني السرية والمعلنة مع السياسيين وزعماء الكتل ببغداد ولا نعلم سليماني مستشار عسكري لو مستشار سياسي لو شنو وما دخل قائد الباسيج بقائمة الفتح مما يشير لمسالة بالغة الخطورة بدور ايران بالانتخابات العراقية وليس فقط هيمنتها العسكرية والمليشياتيه والاقتصادية فايران لديها اطماع بالعراق وليس مصالح كبقية الدول علما المصالح عندما تزيد عن حد معين تصبح اطماع وهذا ما هي عليه ايران بكل صلافتها بالعراق.

فاذا الارهاب يضرب بقسوة بالعراق لاخضاعه مجددا لحكم السنة فايران لا تحتاج لايراني يفجر نفسه فالغير يؤدي لها هذا الدور فالارهاب يضرب بالعراق وغبران الشيعة يرمون انفسهم باحضان ايران ضننا منهم هي تحميهم من الارهاب في وقت هؤلاء الغبراء لا يدركون بان الارهاب ياتي للعراق من دول حليفة لايران كسوريا كما اشرنا سابقا باعتراف المالكي منذ عام 2003 ولا يدركون بان الدماء هي دماءهم التي سقطت بقتال داعش والاموال هي اموالهم التي اشتروا بها السلاح ولم يتفضل عليهم احد برصاصة بدون مقابل والمدن التي دمرت هي مدن دولكم وليس مدن ايران.

يا شيعة باعتراف ابواق ايران كعبد الامير العبودي بان ايران تدعم التكفيريين بزلة لسانه عندما اعترف بان ايران تدعم حماس وتنظيم حماس تكفيري اي يفكر الشيعة كما قال هو اذن من يدعم التكفيريين كحماس يدعم داعش والقاعدة ويؤكد العلاقة المريبة بين طهران وداعش والقاعدة وخير دليل النظام السوري حليف ايران اتهمه المالكي نفسه لسنوات بدعم الارهاب وتدريبه بسوريا وتسهيل دخوله للعراق عبر الحدود السورية منذ عام 2003.

نوضح بان إيران تعتبر العراق ليس حتى كمحافظة ايرانية بل تتعامل مع العراق كضيعة ومستعمرة ايرانية وحديقة خلفية، وجبهة وساحة لتصفي فيها حساباتها الدولية والاقليمية، وليس هذا فحسب بل تعتبر العراق تحت الوصاية الايرانية باعتراف روحاني بان اي قرار مصيري من بغداد للرياض لا يمر الا من طهران، وان ايران تعتبر العراق جبهة للحرب بالنيابة عن ايران حسب ما اعترف بذلك قائد بالحرس الثوري الايراني.

من كل ذلك يتوجب مواجهة الاطماع الايرانية والاحتلال الايراني للعراق بما يلي:

1. يجب تفعيل القوانين التي تحضر مشاركة المليشيات بالعمل السياسي

2. حضر جميع الاحزاب التي لديها اجنحة عسكرية مسلحة

3. اخضاع جميع الاحزاب والمليشيات التي تجهر بولاءها لزعيم اجنبي ونظام اجنبي لقانون الخيانة العظمى والتخابر مع جهات اجنبية.

4. منع زعماء المليشيات المرتبطين بالحرس الثوري الايراني والموالية للمرشد الايراني والتي تطالب بموقع خاص للحشد الايراني الولاء عراقي التمويل خارج ايطار الجيش العراقي وكذلك ضد كل العناصر والاشخاص والتنظيمات الذين يتلقون العون من الحرس الثوري.

5. اغلاق الحدود بين العراق وايران ووضع جدران كونكريتية عازلة للحد من تهريب المخدرات والاسلحة المنفلتة التي تشجع ايران تهريبها للعراق لتمويل حرسها الثوري واجهزتها المتخصصة بالتمدد بدول المنطقة وكذلك هذه الجدران من اهميتها منع تهريب النفط العراقي الى ايران الذي يكبد العراق خسائر كبيرة.

6. حضر جميع الاحزاب والتنظيمات التي تتبنى الايديولوجيات الشمولية خارج الاطر العراقية، ومنها التي تستهدف تميع الحدود سواء كانت القومية او الاسلامية او غيرها واصدار قانون خاص بجمعيات قومية ودينية ومذهبية تعمل وفق القانون بعيدا عن السياسية ويحضر اي تمويل خارجي اليها وهذه النقطة تستهدف سحب البساط من الاحزاب ذات التوجهات القومية والدينية وطرح البديل الوحيد عليها ان تتحول الى جمعيات سياسية ويحضر عليها العمل السياسي.

سجاد تقي كاظم

كاتب عراقي