كتيب عن قواعد سرية تحكم التدوينات على فيسبوك

لتكون أكثر انفتاحا فيما يتعلق بعملياتها

واشنطن - أصدرت شركة فيسبوك للتواصل الاجتماعي كتيبا بالقواعد التي تحكم أنواع التدوينات المسموح بها في موقعها للتواصل الاجتماعي يورد تفاصيل أكثر بكثير مما كان يعرف من قبل عن المسموح به في موضوعات تتراوح من تعاطي المخدرات والدعارة إلى خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

وكان لفيسبوك منذ سنوات "معايير مجتمعية" لما يمكن للمستخدمين التدوين عنه. لكن لم يكن متاح منها للناس سوى نسخة مختصرة للغاية رغم وجود وثيقة داخلية أكثر تفصيلا بكثير تحدد متى يتعين حذف تدوينة أو إلغاء حساب لأحد المستخدمين.

وقالت مونيكا بيكرت نائبة رئيس الشركة لسياسات المنتج ومكافحة الإرهاب إن الشركة الآن تنشر الوثيقة المفصلة على موقعها لإزالة اللبس ولتكون أكثر انفتاحا فيما يتعلق بعملياتها.

وتعرضت فيسبوك لانتقادات شديدة من حكومات وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان في العديد من الدول لعدم بذلها جهدا كافيا لوقف خطاب الكراهية ومنع استخدام الموقع في الترويج للإرهاب وإثارة العنف الطائفي ونشر أفعال منها القتل والانتحار.

ومن ناحية أخرى تعرض الموقع لاتهامات بتنفيذ مطالب أنظمة قمعية بحذف محتوى يغضب الحكومات دون إبداء معلومات كافية عن سبب حذف محتوى معين أو إلغاء حساب.

وقالت فيسبوك إن البيانات الشخصية لنحو 87 مليون مستخدم ربما تكون وصلت بشكل غير ملائم لشركة كمبردج أناليتيكا للاستشارات بعد أن ابتكر ألكسندر كوجان تطبيقا لاختبار الشخصية لجمع المعلومات.

قال باحث هو محور الفضيحة المتعلقة بمزاعم إساءة استخدام بيانات قرابة مئة مليون مستخدم لشبكة فيسبوك الثلاثاء إن العمل الذي قام به لم يكن مفيدا للإعلانات الموجهة التي تكون ضرورية في التأثير على أي انتخابات.

وألكسندر كوجان، الذي كان يعمل في جامعة كمبردج، هو محور الجدل بشأن استخدام شركة كمبردج أناليتيكا لبيانات ملايين المستخدمين دون إذن منهم بعد أن استعان بها دونالد ترامب في حملته الانتخابية عام 2016.

وقال كوجان إن البيانات التي جمعها لن تقدم مساعدة تذكر لمجال الإعلانات الموجهة وإن البيانات التي حصل عليها لن تكون مفيدة في التعرف على أفراد.

وقال في إفادة مكتوبة للجنة برلمانية "أعتقد أن المشروع الذي قمنا به لن يكون منطقيا إذا كان الهدف هو نشر إعلانات موجهة على فيسبوك".

وأضاف "بل إن أدوات المنصة (فيسبوك) تقدم للشركات سبيلا أكثر فعالية لاستهداف الأفراد استنادا إلى طبائعهم الشخصية بدلا من استخدام مجموع نقاط من المستخدمين من عملنا".