أوروبا تكثف مراقبة التغيرات المناخية من الفضاء

أداة مهمة لرصد الانقلاب المناخي

باريس - توسّع أوروبا من نطاق أجهزتها الفضائية المخصّصة لمراقبة الأرض مع إطلاقها الأربعاء القمر الاصطناعي "سنتينل-3 بي" الذي يقدّم معلومات عن ارتفاع المحيطات ولونها وحال الجليد ودرجات الحرارة.

وسينضم هذا القمر إلى شقيقه "سنتينل-3 ايه" الذي أطلق في فبراير/فبراير من العام 2016، وهو يدور حول الأرض على ارتفاع 815 ألف متر.

وهذان القمران من أسطول أقمار "كوبرنيكوس" المخصص لمراقبة الأرض.

وسيطلق القمر البالغ وزنه 1250 كيلوغراما، وهو بحجم سيارة صغيرة، على متن صاروخ "روكوت" من قاعدة بليسيتسك في شمال روسيا.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان إن القمر "سيشكّل أداة مهمة جدا في مراقبة التغيّرات" التي تطرأ على المحيطات عن كثب، وسيستخدم أيضا في مراقبة اليابسة وتسجيل درجات الحرارة فيها.

والعمر التشغيلي لهذا القمر سبع سنوات، وهو من تصميم مجموعة من الشركات تحت إشراف "تاليس ألينيا سبايس".

وسبق أن أرسلت الوكالة إلى الفضاء القمر الاصطناعي "ليزا باثفايندر" الذي أثبت أنه من الممكن تقنيا مراقبة موجات الجاذبية من الفضاء.

وكشفت الوكالة مؤخرا عن مشروع جديد يهدف إلى البحث عن الكواكب توائم الأرض التي تحمل مواصفات كوكبنا وظروفه المشابهة وسيبدأ في عام 2026 ويستمر أربع سنوات.

وأفاد موقع "إنغادجيت" الأميركي أن وكالة الفضاء الأوروبية تسعى إلى مسح مناطق واسعة من السماء لمدة تصل إلى عامين في وقت واحد من أجل الحصول على نظرة فاحصة على الكواكب الخارجية البعيدة والنجوم التي تدور حولهم، وبعد ذلك سيتم تحليل البيانات من أجل معرفة أي منها يشبه الأرض أكثر من غيره.