الذكاء الاصطناعي يصنع النجومية في عالم هوليوود

المؤثرات البصرية تحتاج إلى ساعات لإنجازها يدويا

أبوظبي - تدرب هوليوود الذكاء الاصطناعي على صناعة المؤثرات البصرية في الأفلام من خلال نظام جديد يسمى "أريه" يتتبع العنصر المرئي لقطة بلقطة بهدف عزله عن المشهد.

وتسعى التقنية الجديدة إلى توفير الوقت والجهد والتكلفة التي يحتاجها إنجاز العمل يدويا عندما يفصل صناع الأفلام الممثل عن الخلفية الخضراء ويستبدلوها بمؤثرات بصرية.

ويحتاج احتراف عملية المؤثر للبصري في السينما إلى أعوام من التدريب، إلا أن برنامج "اريه" يختصر الوقت إلى دقائق معدودةز

إلا أن هذه العملية تتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين إن أنجزت يدويًا، بالإضافة إلى أن احترافها يستغرق أعوامًا من التدريب.

وفقا لموقع مرصد المستقبل الإماراتي فإن هذا الذكاء الاصطناعي لم يستخدم حتى الان إلا في صناعة فيلم قصير يدعى "ذا هيومان ريس" وأغنية "ستريت ليفين" للفرقة الشهيرة ذا بلاك آيد بيز.

وأوضح إيثان روبل الشريك المؤسس لشركة أريه "هدفنا صناعة الأفلام بصورة أفضل وتكلفة أقل وسرعة إنتاجية أكبر من خلال تمكين المبتكرين بمنصات تعلم آلة. ويتكون فريقنا من صناع أفلام وعلماء وخبراء روبوتات ومهندسين؛ ونبدي شغفًا لهذه الفرصة التي مكنتنا من جمع هذه المجالات معًا لإعادة ابتكار سحر الأفلام".

وسبق أن استعانت السينما العالمية بالتكنولوجيا الفائقة، وفي أحدث دور لها قام النظام الكمبيوتري للذكاء الصناعي "واتسون" الذي ابتكرته شركة "آي بي ام" بإنتاج إعلان ترويجي لفيلم الخيال العلمي "مورغان" الصادر العام 2016.

واستند "واتسون" في إعداده لتريلر الفيلم على إعلانات ترويجية لمئة فيلم من فئة أفلام الرعب والخيال العلمي بالاضافة الى "مورغان" وذلك ليختار المشاهد التي تستحق أن تكون ضمن مقطع الفيديو الدعائي للفيلم.

وتناول فيلم الرعب "مورغان" انسانة آلية تم تخليقها في إحدى المعامل بواسطة مجموعة من العلماء، وتمتلك قدرات خارقة للتعلم السريع حتى أنها تتعلم السير والحديث خلال شهر واحد فقط، وتتجاوز توقعات صناعها أنفسهم، وعندما تدخل في نوبة غضب وتقوم بالهجوم على أحد العلماء، يفكر الفريق في تدميرها قبل أن تتسبب في المزيد من المشاكل.

ويعد فيلم "لحم ورمال" للمخرج والمؤلف المكسيكي أليخاندرو إينياريتو الذي نفذه بطريقة الواقع الافتراضي أول عمل سينمائي يفوز بجائزة اوسكار فخرية عام 2017 يستخدم تقنية فائقة.