أسلحة من عظام الرجال المحترمين!

القوة في عظام المقربين

باريس - في غينيا الجديدة كان الرجال يصنعون بعناية كبيرة اسلحة من عظم فخذ ابائهم او \"فرد اخر محترم في المجتمع\" على ما اظهرت دراسة نشرتها الاربعاء مجلة \"رويال سوساييتي اوبن ساينس\".

وكانت هذه الخناجر تستخدم حتى القرن العشرين لمهاجمة الخصم \"خلال القتال الجسدي للاجهاز على الجرحى\".

وهذه الخناجر طويلة ومسننة وكانت مزينة بدقة مع رسوم تجريدية وتصويرية من اجل فرض الاحترام والاعجاب.

واوضحت الدراسة ان المقاتل الذي كان يحمل سلاحا مصنوعا من عظم انسان كان يمكنه ان يعتد بسلطة الرجل الذي صنع من عظمه السلاح.

وهذه الاسلحة المصنوعة من عظم انسان نادرة وقيمة وكانت تحظى بعناية كبيرة خلال صنعها لكي تتمتع بقدرة كبيرة على المقاومة خلال القتال.

لكن الخنجر لم يكن يستخدم فقط لقطع الاوردة بل لدق عنق الخصم من خلال الضغط على ما اوضحت الدراسة.

وثمة خناجر اخرى مصنوعة من عظام طير الشبنم لكنها لم تحظ بالعناية نفسها عند انجازها. واكد الباحثون ان عظام هذا الطير المنتشر راهنا في استراليا بصلابة العظام البشرية لكنها تفتقر الى البعد الرمزي لهذه الاخيرة.

ولا تزال لغينيا الجديدة طرق غريبة في التعامل مع الأموات والجثث، فحتى وقت قريب كانت بعض القبائل البدائية تعد وليمة من جثة الميت حيث يقطعونه ويطبخونه ويدعون الناس إلى مأدبة يتناولونها وهم يذرفون دموعا غزيرة.

وحتى الآن يضع الغينيون الأطفال الميتين في سلال ويعلقونها في المنزل حتى تتحلل وتتلاشى، أما الرجال الميتون فيغطون جثثهم بسعف النخيل ويشعلون النيران بجانبها حتى يجف جسده دون ان يحترق.