«ساعة نهاية العالم» نوويا تزداد اقترابا

عالم الفيزياء الشهير ليون ليدرمان يقدم عقارب الساعة النووية

واشنطن - قام مدراء النشرة الخاصة التي يصدرها علماء الذرة الامريكيون بتقديم عقارب الساعة التي ترمز إلى مدى ارتفاع الخطر النووي الشامل واقتراب لحظة الصفر أو نهاية العالم نوويا وأرجعوا ذلك جزئيا إلى ازدياد التهديدات الارهابية.
فقد قام العلماء بتحريك عقارب الساعة قبيل منتصف ليلة الاربعاء/الخميس لتشير إلى سبع دقائق بدلا من تسع دقائق قبل انتصاف الليل، وهو أول تغيير يقومون به منذ أربعة أعوام.
وقالت مجموعة علماء الذرة خلال مؤتمر صحفي عقد بجامعة شيكاغو ليلة الاربعاء/الخميس أنها قامت بهذا التغيير الرمزي تجسيدا لتزايد الخطر للتعبير عن "قلقها المتزايد لان المجتمع الدولي لم يستيقظ على جرس التنبيه "وفضل إسكاته". وأشارت إلى وجود 30 ألف سلاح نووي في أنحاء العالم.
وترمز عقارب "ساعة يوم القيامة" إلى نهاية العالم والعد التنازلي لشن هجوم عسكري مدمّر. وهي الان قد عادت كما كانت لتشير إلى الساعة الحادية عشرة و53 دقيقة قبل منتصف الليل، أي كما ضبطها عام 1947 العلماء الذي عملوا في برنامج مانهاتن، وهو برنامج الاسلحة النووية الامريكي للحرب العالمية الثانية.
وكان العلماء قد قدّموا العقارب ذات يوم لتقترب دقيقتين فقط من منتصف الليل عندما اختبر الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة القنابل النووية الحرارية عام 1953 بفارق تسعة أشهر بينهما، وعادت العقارب إلى 17 دقيقة قبل منتصف الليل عندما وقعت القوتان الاعظم معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية عام 1991.
واعترفت مجموعة علماء الذرة أيضا أنها تعتبر الخطر النووي الشامل في ازدياد لان الارهابيين أصبحوا يسعون إلى حيازة الاسلحة النووية ولان الولايات المتحدة اتجهت نحو نبذ معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الموجهة (الباليستية) التي أبرمت عام 1972.
وقالت أيضا في بيان لها أن تقدما ضئيلا أحرز فيما يتعلق بنزع السلاح النووي الشامل بينما هناك "مخاوف متزايدة بشأن أمان مواد الاسلحة النووية في أنحاء العالم".
وأشارت إلى أن الدول النووية الثماني المعروفة لديها أكثر من 31 ألف سلاح نووي ، بنقص ثلاثة آلاف سلاح فقط عن عددها عام 1998.
وقال العلماء أيضا أن الولايات المتحدة وروسيا تمتلكان 95 في المائة من هذه الاسلحة وأن كلا منهما تعتزم في المستقبل "الاستمرار في توجيه آلاف الاسلحة النووية ضد الاخرى".
كما انتقد العلماء "تفضيل الولايات المتحدة المستمر للمبادرات الاحادية الجانب على دبلوماسية دولية قائمة على التعاون" ورفضها توقيع اتفاقيات دولية للحد من انتشار الاسلحة النووية والكيميائية والجرثومية.
وتحدث العلماء أيضا عن عوامل خطر أخرى مثل التوتر بين القوتين النوويتين الهند وباكستان بشبه القارة الهندية و"اتساع الهوة بين الدول الغنية والدول الفقيرة في العالم مما يزيد من احتمالات العنف والحرب".