آبل تطوي صفحة فضيحة الإبطاء المُتعمد لأجهزتها بتسوية قضائية

عملاقة الهواتف الأميركية توافق على دفع 113 مليون دولار لإنهاء ملاحقات ومسارات قضائية في حوالى ثلاثين ولاية أميركية على خلفية تقليص الميزات التقنية لطرازات قديمة من 'أي فون' بذريعة اطالة عمر البطارية.
آبل أخفت معلومات بشأن إبطاء بطارياتها تحت غطاء عمليات تحديث

سان فرانسيسكو (كاليفورنيا) - وافقت آبل على دفع 113 مليون دولار لإنهاء ملاحقات ومسارات قضائية ضدها في حوالى ثلاثين ولاية أميركية تتهمها بأنها قلصت الميزات التقنية لطرازاتها القديمة من هواتف "آي فون" لإطالة عمر البطارية.

وسيوزع المبلغ على كاليفورنيا و33 ولاية أخرى، كما ورد في بيان أصدره المدعي العام في كاليفورنيا خافيير بيسيرا.

وقال بيسيرا إن "آبل أخفت معلومات بشأن إبطاء بطارياتها لعمل أجهزة آي فون، تحت غطاء عمليات تحديث".

وأشار إلى أن "هذا النوع من السلوكيات يلحق أذى ماليا بالزبائن ويحد من قدرتهم على الشراء مع الاطلاع على كامل المعلومات اللازمة"، لافتا إلى أن "الاتفاق المعقود اليوم (الأربعاء) يوفر للمستهلكين نفاذا إلى المعلومات التي يحتاجون إليها لشراء منتجات آبل".

آبل وافقت على دفع هذا المبلغ لغايات حل القضية حصرا

وينهي الاتفاق شكاوى مرفوعة على خلفية طرازي "آي فون 6" و"آي فون 7"، إذ كانت بعض التحديثات لهذه الأجهزة ترمي في الواقع إلى تقليل أداء الأجهزة بغية إطالة عمر البطارية من دون علم المستخدمين، وفق الولايات.

وفي الوثائق القانونية، أشارت آبل إلى أنها وافقت على دفع هذا المبلغ "لغايات حل (القضية) حصرا"، من دون الإقرار باقتراف أي خطأ أو بأي محاولة لخداع الزبائن.

وفي وقت سابق هذا العام، وافقت آبل على دفع ما يصل إلى 500 مليون دولار لحاملي طرازات "آي فون" القديمة، بعد منازعات قضائية استمرت عامين. وكان المشتكون يتهمون المجموعة العملاقة بأنها تعمّدت تقليص أداء أجهزتها لحمل المستخدمين على شراء نماذج أحدث.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2017، تقدمت آبل باعتذار عن إبطائها المتعمد لبعض طرازات "آي فون" لتعويض تراجع أداء البطاريات مع مرور الزمن وتفادي توقفها عن العمل بصورة فجائية.