آبل تعود الى القمة بقيمة سوقية قياسية
نيويورك - تخطت القيمة السوقية لشركة آبل الأميركية الجمعة، حاجز 3 تريليونات دولار، مما يمثل علامة فارقة أخرى للعملاق التكنولوجي حققها من خلال مجموعة من المنتجات التي تحقق أرباحًا مذهلة.
وأغلقت أسهم آبل على ارتفاع بنسبة 2.3 في المئة عند 193.97 دولارا، يوم الجمعة، لتصل قيمتها السوقية إلى 3.04 تريليون دولار.
وبهذا أصبحت آبل أول شركة مطروحة للاكتتاب العام تتجاوز حاجز الـ 3 تريليون دولار، بحسب الشبكة الأميركية.
وآبل هي واحدة من عدد قليل من شركات التكنولوجيا، بما في ذلك "مايكروسوفت" وشركة إنفيديا" لصنع الرقائق، التي ساعدت في دفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأميركي إلى مكاسب تقارب 16 في المئة في النصف الأول من العام.
وكانت الشركة، البالغة من العمر 47 عاما، والتي شارك في تأسيسها أسطورة وادي السيليكون الراحل، ستيف جوبز، قد تجاوزت لفترة وجيزة القيمة السوقية البالغة 3 تريليونات دولار في أيام متتالية، في يناير عام 2022، لكنها لم تتمكن من الصمود بحلول الوقت الذي أغلق فيه السوق.
وبدلا من ذلك، انزلقت أسهم آبل في هبوط مطول دفع قيمتها السوقية لفترة وجيزة إلى أقل من 2 تريليون دولار، في وقت سابق من هذا العام، وسط تباطؤ في النمو وتوتر المستثمرين بشأن ارتفاع أسعار الفائدة التي أثرت على قطاع التكنولوجيا بأكمله.
ولم تقترب شركة آبل من عتبة 3 تريليون دولار مرة أخرى حتى وقت سابق من هذا الشهر عندما كشفت الشركة عن منتجها الكبير التالي المتمثل في نظارة رأس باهظة الثمن، وتسمى "فيجن برو" "Vision Pro"، والتي تعتمد على ما يسمى الواقع المختلط، الذي يدمج بين الواقع الافتراضي والمعزز بمزايا واعدة.
وعلى الرغم من أهمية الوصول إلى قيمة سوقية تبلغ 3 تريليونات دولار تعد رمزية إلى حد كبير، فإن ذلك أمر يخطف الأنفاس، فعلى سبيل المثال يمكن شراء 9 ملايين منزل في الولايات المتحدة، بناء على متوسط سعر المبيعات خلال العام الماضي.
أمر يخطف الأنفاس
وقد استغرق الأمر أقل من عامين لشركة آبل لتصل إلى قيمة سوقية تبلغ 3 تريليونات دولار بعد أن تجاوزت 2 تريليون دولار لأول مرة، في أغسطس من عام 2021.
وانتعشت أسهم وول ستريت في وقت مبكر الجمعة بعد نشر تقرير يفيد باعتدال في تضخم أسعار المستهلك الأميركي فيما تجاوزت قيمة مجموعة آبل 3 تريليون دولار في السوق.
تراجع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يراقبه مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي من كثب، إلى 3,8% على أساس سنوي في أيار/مايو، في انخفاض كبير من 4,3% في الشهر السابق.
تأتي هذه البيانات في أعقاب تقارير اقتصادية متفائلة أخرى هذا الأسبوع عن النمو في الربع الأول وثقة المستهلك، ما يزيد من الآمال في أن يتجنب الاقتصاد الأميركي الركود.
بعد حوالي عشرين دقيقة من التداول، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6%..
كما ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 واسع النطاق بنسبة 1%، في حين قفز مؤشر ناسداك المركب الغني بالتكنولوجيا 1,4%.
وانخفض سهم شركة نايكي 2.1% بعد أن أعلنت عن أرباح أقل مما كان متوقعا بسبب ارتفاع تكاليف الشحن والخدمات اللوجستية.