آلاف الجنود الأميركيين ينسحبون من العراق وأفغانستان

إعلان اميركي قريب عن سحب قوات من المتوقع ان تبلغ حوالي 1500 من العراق واربعة آلاف من أفغانستان.
نجاة نائب الرئيس الأفغاني من محاولة اغتيال أدت الى مقتل اربعة على الاقل
قرار ترامب يتزامن مع احتجاجات على حديثه بشكل مهين عن قتلى الحرب الأميركيين
ترامب يريد اقناع الناخبين بأنه يفي بوعوده

واشنطن - أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الثلاثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعلن قريبا عن سحب المزيد من القوات من العراق وافغانستان.
وقال المسؤول للصحافيين الذين يسافرون مع الرئيس أن يتوقعوا إعلانا الأربعاء بخصوص سحب القوات المنتشرة في العراق.
وأضاف المصدر نفسه أن الاعلان المتعلق بالعراق سيصدر في الأيام المقبلة.
ويأتي القرار في الوقت الذي يواجه فيه ترامب الجمهوري ردود فعل سلبية من تقرير يقول إنه تحدث بشكل مهين عن قتلى الحرب الأميركيين.
ويأتي ترامب بعد منافسه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني. وقد يكون الهدف من الإعلان عن خفض القوات وتوقيته إقناع الناخبين بأنه يفي بوعوده بإنهاء ما وصفها بحروب أميركا التي لا تنتهي.
وكان ترامب أعلن سابقا انه يريد سحب الجنود المتمركزين في العراق. وخلال لقاء في آب/اغسطس مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أشار الى هذا الاعلان لكن بدون تحديد موعد.
وجاء اللقاء مع تزايد الهجمات ضد أهداف أميركية من قبل مقاتلين موالين لإيران، اضافة الى الدعوات التي تواجهها الحكومة العراقية لطرد 5 آلاف جندي أميركي منتشرين في البلاد في اطار جهود محاربة الجهاديين.
وانسحب الجيش الأميركي من العراق في نهاية 2011 وترك مهمة صغيرة فقط ملحقة بالسفارة الأميركية.
لكن قوات أميركية أخرى نشرت في البلاد بعد سنوات بهدف دعم القوات العراقية في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي شن هجوما كبيرا صيف عام 2014.
من جهته أعلن البنتاغون انه يريد أن يخفض عدد العسكريين في أفغانستان الى أقل من خمسة آلاف جندي على خلفية محادثات السلام بين الأطراف الأفغانية.
وينص اتفاق وقع في شباط/فبراير في الدوحة بين واشنطن وحركة طالبان، على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان عام 2021 مقابل تعهد طالبان في سبيل السلام.
وقال مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم نشر اسمه الشهر الماضي إن من المتوقع أن تسحب الولايات المتحدة نحو ثلث قواتها من العراق في الأشهر المقبلة.
وللولايات المتحدة حاليا نحو 8600 جندي في أفغانستان. وقال ترامب في مقابلة نشرت الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تعتزم خفض هذا العدد إلى حوالي 4000.
ويهدف الاتفاق بين واشنطن وطالبان الى انهاء العنف في افغانستان لكن منذ توقيع اتفاق الدوحة قبل سبعة اشهر لم تتوقف الهجمات والاشتباكات وزادت وتيرتها في كثير من الاحيان.
الى ذلك، قال المتحدث باسم نائب الرئيس الأفغاني عمرالله صالح إن قنبلة انفجرت صباح الأربعاء على جانب طريق في كابول مستهدفة صالح لكنه نجا دون أن يصاب بأذى.
وكتب رضوان مراد المتحدث باسم مكتب صالح على فيسبوك يقول "اليوم حاول عدو أفغانستان مرة أخرى إلحاق الأذى بصالح لكنهم فشلوا في الوصول إلى هدفهم الشرير ونجا صالح من الهجوم سالما".
ونجا صالح، قائد المخابرات السابق، من عدة محاولات اغتيال استهدفت إحداها مكتبه العام الماضي وراح ضحيتها 20 شخصا.
وذكر متحدث باسم وزارة الصحة أن انفجار اليوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16.
وحذر مسؤولون ودبلوماسيون من أن تصاعد العنف ينال من الثقة اللازمة لنجاح المحادثات الرامية إلى إنهاء تمرد نشب عندما أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بطالبان من السلطة في أواخر عام 2001.