آمال بانفراج الأزمة الأميركية الصينية في ختام المحادثات التجارية

الوفدان الصيني والأميركي يختتمان محادثات تجارية وسط تقديرات بأن تنهي حربا تجارية شاملة أربكت الاقتصاد العالمي.

بكين - اختتم الوفدان الصيني والأميركي محادثات تجارية في بكين استمرت أطول من المتوقع الأربعاء وقال مسؤولون إن التفاصيل ستُعلن قريبا مما يعزز الآمال في إمكانية تجنب حرب تجارية شاملة قد تؤدي لاضطراب الاقتصاد العالمي بشدة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن المحادثات التي امتدت ليوم ثالث لم يكن مقررا تظهر "جدية" الجانبين.

وقفزت أسواق الأسهم الآسيوية ومن المتوقع أن تحذو الأسواق في أوروبا والولايات المتحدة حذوها بعدما عززت محادثات مطولة التفاؤل بأن أكبر اقتصادين في العالم يتجهان صوب إبرام اتفاق.

وقال تيد مكيني نائب وزير الزراعة الأميركي لشؤون التجارة والعلاقات الزراعية الخارجية إن الوفد الأميركي سيعود إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم بعد "بضعة أيام طيبة".

وقال للصحفيين في الفندق الذي يقيم فيه الوفد "أعتقد أنها سارت بشكل طيب.. كانت جيدة بالنسبة لنا". ولم يذكر تفاصيل.

وفي إفادة صحفية يومية أكد لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن الجانبين اتفقا على تمديد المحادثات بعد موعدها المقرر في الأصل يومي الاثنين والثلاثاء.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كان ذلك يعني أن المحادثات كانت صعبة، قال لو "يمكنني القول فقط أن تمديد المحادثات يظهر أن الجانبين جادان بشدة في إجراء المناقشات".

الرئيسان الأميركي والصيني
تقارب منتظر

والاجتماعات التي جرت الأسبوع الحالي هي أول محادثات مباشرة منذ اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في ديسمبر كانون الأول على هدنة مدتها 90 يوما في الحرب التجارية التي أحدث هزة في أسواق المال العالمية.

وجاء اليوم الإضافي للمحادثات في ظل مؤشرات على إحراز تقدم في مسائل من بينها شراء السلع الزراعية والطاقة من الولايات المتحدة وزيادة انفتاح الأسواق الصينية.

لكن مصادر مطلعة على المحادثات أبلغت رويترز الثلاثاء أن الجانبين اختلفا بشأن إصلاحات هيكلية صينية تطالب بها إدارة ترامب بهدف وقف الاتهامات بالسرقة والنقل القسري للتكنولوجيا الأميركية، وبشأن كيفية التزام بكين بتعهداتها.

كان ترامب قال إنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الثاني من مارس آذار، فإنه سيمضي قدما في زيادة رسوم جمركية إلى 25 بالمئة من عشرة بالمئة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، في الوقت الذي يتباطأ فيه اقتصاد الصين بشدة. وتفرض الصين من جانبها رسوما مضادة ردا على الرسوم الأميركية.

لكن مع اختتام الاجتماعات في بكين مساء الثلاثاء، غرد ترامب قائلا "المحادثات مع الصين تسير على نحو طيب للغاية".

ويقود الفريق الأميركي جيفري جيريش نائب الممثل التجاري الأميركي، ويضم الوفد نواب وزراء الزراعة والتجارة والطاقة والخزانة ومسؤولين كبارا من البيت الأبيض.

ويقود وانغ شو ون نائب وزير التجارة الصيني المحادثات التي تدور على مستوى نواب الوزراء ممثلا لبلاده، لكن ليو خه نائب رئيس الوزراء وأكبر مستشار اقتصادي للرئيس حضر اجتماعا الاثنين.