آمال بجمع 2.4 مليار دولار في مؤتمر مانحي اليمن

الامم المتحدة والسعودية تنظمان المؤتمر في وقت يهدد فيه نقص التمويل أكبر عملية للمساعدات على مستوى العالم.
بريطانيا تعلن عن حزمة مساعدات جديدة لليمن بمئتي مليون دولار
كورونا ينتشر بسرعة في اليمن بما يفوق قدرة منظومة الصحة
30 برنامج مساعدة من اصل 41 ستتوقف اذا لم يتوفر التمويل
الامم المتحدة: كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أن العملية ستواجه انتكاسات كارثية

دبي - تستضيف الأمم المتحدة والسعودية مؤتمرا للمانحين لليمن الثلاثاء بهدف المساعدة على جمع نحو 2.4 مليار دولار فيما يُهدد نقص التمويل أكبر عملية للمساعدات على مستوى العالم.
ويجعل الصراع بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الموالية لايران 80 بالمئة من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات. ويكافح اليمن حاليا انتشار فيروس كورونا المستجد وسط السكان الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن قبل أيام من موعد المؤتمر "كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أن العملية ستواجه انتكاسات كارثية".
وأضافت "لن نتمكن من توفير الغذاء الذي يحتاجه الناس للبقاء أو الرعاية الصحية التي يحتاجونها أو الماء أو الصرف الصحي أو التغذية التي تساعد على إنقاذ مليوني طفل مصابين بسوء التغذية من الموت".
وتلقت الخطة الإنسانية التي تجرى بتنسيق من الأمم المتحدة 3.2 مليار دولار العام الماضي لكنها لم تحصل إلا على 474 مليون دولار منذ بداية عام 2020 حسبما قال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة يوم الخميس مضيفا أن معظم الوكالات ستفلس في غضون أسابيع.
وردا على سؤال عن مشاركة السعودية في استضافة الحدث، قال لوكوك إن الرياض من كبار المانحين وإن الأمم المتحدة ستواصل انتقاد الأطراف المتحاربة بسبب تصرفات "يجب ألا تصدر عنهم".
واعلنت بريطانيا الثلاثاء عن حزمة مساعدات جديدة لليمن بقيمة 200 مليون دولار.
ونقل بيان عن وزير الخارجية دومينيك راب قوله إن "الحزمة ستعني الفرق بين الحياة والموت لآلاف من اليمنيين الذين يواجهون الآن تهديد فيروس كورونا المستجد".
وأضاف راب "سيساعد دعمنا الأسر على ضمان إطعام نفسها والحصول على مياه نظيفة ورعاية صحية".
وتعهدت السعودية بالفعل بدفع 525 مليون دولار. وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ستقدم 225 مليون دولار في شكل مساعدات طارئة لتوفير الغذاء.
وحوالي 180 مليون دولار من التمويل المطلوب لازمة لمكافحة فيروس كورونا في بلد تحطمت فيه منظومة الصحة ويفتقر إلى قدرات الفحص الكافية.
وقال منظمون في بيان الثلاثاء "اليمن على حافة الهاوية. وكل المؤشرات تظهر أن كوفيد-19 ينتشر بسرعة في البلاد بما يفوق قدرة منظومة الصحة".
ويرزح اليمن تحت وطأة العنف منذ أن انقلب الحوثيون على الحكومة الشرعية وسيطروا على العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014 مما دفع التحالف العربي للتدخل بعد ذلك بشهور.
وخفض المانحون التمويل للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب مخاوف من أن الجماعة تعرقل وصول المساعدات.
واوضحت الأمم المتحدة قبل المؤتمر إن 30 برنامجا من بين 41 برنامج مساعدة رئيسيا في اليمن ستتوقف في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم يتوفر تمويل.
ومن بين نحو 20 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، هناك ما يقرب من عشرة ملايين يعانون انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد.
ونزح أكثر من 3.6 مليون يمني بسبب الصراع. ومع تفشي الأمراض، تقول الأمم المتحدة إن النظام الصحي انهار فعليا.