آيات مقدسة ردا على اتهامات عون للحريري بالكذب

الحريري وتيار المستقبل يكتفيان بنشر اقتباسات من الكتاب المقدس والقرآن الكريم بعد نشر الفيديو المسرب الذي اثار ضجة كبيرة في لبنان.
أحمد الحريري: ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة

بيروت – اكتفى رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري وتيار المستقبل الذي يتزعمه بذكر آيات من الكتاب المقدس والقرآن الكريم، ردا على اتهام رئيس الجمهورية ميشال عون للحريري بالكذب فيما يخص تشكيل الحكومة الجديدة.
ويرزح لبنان تحت وطاة أزمة سياسية واقتصادية خانقة تفاقمت في الشهور الاخيرة بسبب تداعيات وباء كورونا وانفجار مرفأ بيروت وفي ظل الفراغ الحكومي الذي يعكس الخلافات بين تيار الحريري وتيار عون المتحالف مع حزب الله.
وفي فيديو مسرب أثار ضجة كبيرة في لبنان، قال عون لرئيس الوزراء المنتهية ولايته حسان دياب "ما فيه تأليف" للحكومة الجديدة. وأضاف متحدثا عن الحريري "عم يقول عطاني ورقة. عم يكذب. عامل تصاريح كذب وغاب، ليك حظّهم للبنانيين. وهلأ راح لتركيا".

الحريري لا يريد الانجرار الى تراشق وسجال علني مع عون

وتعكس اتهامات عون للحريري عمق الهوة داخل الطبقة السياسية في لبنان الذي ينتظر بفارغ الصبر تشكيل حكومة جديدة تتولى اجراء اصلاحات يطلبها المجتمع الدولي لإنقاذ الاقتصاد والمالية العامة من الانهيار التام.
وكتب سعد الحريري مساء الاثنين على تويتر "من الكتاب المقدس- سفر الحكمة: إن الحكمة لا تلج النفس الساعية بالمكر، ولا تحل في الجسد المسترق للخطية".
واضاف دون اي توضيحات "لأن روح التأديب القدوس يهرب من الغش، ويتحول عن الأفكار السفيهة، وينهزم اذا حضر الإثم".
من جهته، اقتبس الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري في تغريدة على تويتر مساء الاثنين الآية القرآنية "ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين".
وقال متابعون ان رد الحريري وتياره على اتهامات عون ليس كافيا وعليهما اطلاع اللبنانيين على ما يجري بشأن تشكيل الحكومة المنتظرة بشدة، في حين قالت مصادر في تيار المستقبل ان الحريري لا يريد الانجرار الى تراشق وسجال علني مع الرئيس.

ويدور الخلاف اخيرا بين عون والحريري على تسمية الوزراء المسيحيين في الحكومة العتيدة. وسبق للحريري ان دعا عون الى تسهيل تأليف الحكومة والتخلي عن المصالح الحزبية، في اشارة الى تحالف عون مع حزب الله.
وفي 4 أغسطس/آب الماضي شهد مرفأ بيروت انفجارا كارثيا زاد الأوضاع سوءا في بلد يعاني أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990) واستقطابا سياسيا حادا في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.
وكلّف عون في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي الحريري بتشكيل حكومة عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب لتعثر مهمته في تأليفها.
وستحل الحكومة المقبلة محل حكومة دياب التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.